يعكف الخضر على ضبط أمورهم تحسبا للمواجهة الحاسمة والتي ستجمعهم بالمنتخب الأمريكي في بريتوريا، ووصل أشبال سعدان عشية أول أمس وسيجرون عشية اليوم آخر حصة تدريبية ومنها ستحدد مدى جاهزية التشكيلة ومدى جاهزية اللاعبين.تعد أهم محطة تحضيرية قبل تحديد التشكيلة التي ستلعب المباراة، رغم أن المؤشرات توحي بأن سعدان لن يحدث تغييرات على مستوى التشكيلة وسيلعب بنفس العناصر التي لعب بها أمام الإنجليز وكان كلام الناخب الوطني رابح سعدان مع لاعبيه واضحا جدا هذه المرة حيث حذر اللاعبين من مغبة الوقوع في فخ التساهل والغرور خاصة بعد المباراة التي لعبها رفقاء مطمور أمام الإنجليز، وأكد سعدان على ضرورة التعامل بجدية مع المباراة خاصة أنه أبدى تخوفا كبيرا من أن يظهر اللاعبون بوجه مغاير عن الوجه الذي ظهروا به أمام الإنجليز، لا سيما أن الفريق الجزائري أكد في مرات سابقة تذبذب مستواه على غرار ما حدث في كأس أمم إفريقيا، لذلك حرص الناخب الوطني رابح سعدان على شحن معنويات اللاعبين بشكل كبير وأكثر من الاجتماعات مع اللاعبين خلال الحصص التدريبية وأيضا بعد انتهائها وذلك فقط من أجل أن يبقي على بطاريات اللاعبين في أحسن أحوالها. ومن ناحية العمل الذي سيركز عليه الفريق والطاقم الفني فمن الأكيد أن التركيز في التدريبات التي جرت أمس وأيضا اليوم سيكون على الجانب التكتيكي، وسيقوم المدرب الوطني رابح سعدان بتحديد معالم الخطة التي سيواجه بها الفريق الأمريكي غدا، علما بأن الفريق هذه المرة سيكون مجبرا على تغيير الخطة بما يتناسب مع المباراة التي سيكون فيها رفقاء نذير بلحاج بحاجة إلى هز شباك الفريق الأمريكي وليس فقط الاكتفاء بالدفاع والسيطرة على منطقة وسط الميدان، وكان المدرب الوطني رابح سعدان قد أشار بعد نهاية مباراة إنجلترا إلى أنه سيحضر خطة من أجل الإطاحة بالفريق الأمريكي، ما يعني أنه ينوي دون شك لعب الهجوم لأنه ليس أمامه خيار آخر، كما سيستفيد سعدان اليوم من جاهزية كل اللاعبين وسيركز على العمل الهجومي أمام المرمى خاصة وأن الخضر لم يسجلوا سوى هدف يتيم عن طريق ضربة جزاء باهتة في آخر سبع مباريات، وهو ما يجعل التفاؤل الحذر يسود الجميع.