وصفت روزالين باشلو، وزيرة الرياضة الفرنسية، هزيمة منتخب فرنسا من جنوب إفريقيا في كأس العالم ب"الكارثة الكبيرة". وقالت باشلو لقناة "قناة تي أف 1" إن قلبها مفعم بالحزن بعد الهزيمة رغم الهدف الجميل الذى أحرزه مالودا، وتابعت "سنعود إلى فرنسا لتبدأ مرحلة استخلاص الدروس المستفادة مما حدث" يذكر أن فرنسا ودعت المونديال مبكرا بعد أن احتلت المركز الأخير فى مجموعتها بنقطة واحدة وهدف واحد فقط. ولم يكتف المنتخب الفرنسى بالخروج المهين من المونديال، بل لوّث سمعة فرنسا أمام العالم بالخلافات بين اللاعبين والجهاز الفني، لدرجة أن مهاجم الفريق نيكولا أنيلكا سبّ المدير الفنى ريمون دومينيك بأمه. صحف فرنسا تهزأ من منتخب بلادها لم ترحم الصحف الفرنسية الصادرة امس منتخب بلادها الذي خرج من الباب الضيق لمونديال 2010 المقام حاليا في جنوب أفريقيا. وتهافتت الصحف على جلد المنتخب الأزرق الذي خسر مباراتين أمام المكسيك (صفر-2) وجنوب إفريقيا (1-2) وتعادل في مباراته الافتتاحية أمام أوروغواي ليخرج من الدور الأول. "الويل للمهزومين" كتب لوران جوفران في صحيفة "ليبيراسيون"، "بعد كل شيء فشل هذا الفريق فشلا ذريعاً بعد تأهله المغشوش"، وعنونت الصحيفة: "مرة أخرى، تهانينا!" كتب برونو ديف من "سود-أويست" "نادرا ما قوبلت الهزيمة بهذا الارتياح الكبير"، واعتبر أنه "كان من الأفضل لو لم يذهب الفرنسيون إلى جنوب إفريقيا". وقال هيرفيه كانيه من صحيفة "الجمهورية الجديدة للوسط الغربي" "ترك المدرب، فرقته الضعيفة، المسؤولون الحزانى واتحاد فرنسي أكل عليه الدهر وشرب، تركوا العشب الجنوب إفريقي". وكتب باتريس شابانيه من "جورنال دو هوت مارن" "بدلا من تحقيق النتائج على أرض الملعب، حقق لاعبو منتخب فرنسا بطولة كبيرة: لقد أصبحوا أضحوكة العالم". ولام جان لوفالوا من "بريس دو لا مانش" "بعثة الفريق، المسؤولين، المدرب وعصابة الأغبياء الذين لم يشرفوا قميص بلدنا وتركوا وراءهم حقل خراب". وأكد فابريس جوهو من "ليكيب" الواسعة الانتشار "أن يعتبروا بلهاء هو أمر ممتع للبعض، لكن يجب أن يتوقفوا عن القيام بذلك"، وعنونت الصحيفة: "نهاية العالم"، وتابع "الاستفزاز هو فن ماكر وذكي بدون أي شك، إلا عندما يكون ملطخاً بالاستكبار والغطرسة". وطالب "التوقف عن القصور الذاتي لاتحاد تخطاه الزمن"، وطالب أيضاً أن "تتوصل الحكومة لحل يفضي إلا يكون الاتحاد بين أيدي دمى". واعتبر باسكال كوكي من "أخبار ألزاس الأخيرة" أن "الفشل هو في المقام الأول قصة نجوم يملكون الملايين وأعمارهم بين 24 و25 سنة (...) شباب يغزوهم الغرور". ووضع دانيال رويز (لا مونتاني) الفشل باسم "النزعة الفردية للنجوم إلى جانب صرف الأموال لهم". وكتب جيل غييه من "ليست ريبوبليكان" إن اللاعبين "الرديئين على أرض الملعب أفسدهم المال وتربوا بدون قيم، احترام أو تعليم". وفي ظل مطالبة البعض بتغييرات جذرية، فضل البعض الآخر طي صفحة مونديال 2010 والرهان على المستقبل "التجديد سيكون متاحا أمام لوران بلان، المنقذ المنتظر. سيكون متاحا لبلان بعد هذه الكارثة أن يعمل بحرية أكبر والتحرك بأريحية من أجل البناء"، بحسب ما كتب إيمانويل كولياني من "مين ليبر/كورييه دو لويست".