أثار الخبراء في مجال الإعلام ببلدان المغرب العربي عددا من الإشكاليات التي لا تزال تعترض العمل الصحفي، أهمها قضية تجريم الصحفي، وخلصت الجامعة الصيفية بتوقيع مشروع اتفاقية عمل بين الجزائر، تونس وليبيا تتضمن الشروع في تأسيس اتحاد نقابي للمغرب العربي وتأسيس جائزة سنوية لأحسن عمل إعلامي مع ميثاق شرف للمهنة بالمغرب العربي. ندد عدد من المتدخلين في أشغال الجامعة الصيفية الأولى للصحفيين المنعقدة بالطارف بعدد من القضايا التي لا تزال تشكل عائقا ضد الممارسة الصحفية بالجزائر بصفة خاصة، والمغرب العربي بصفة عامة، لعل أهمها المتابعات القضائية وتجريم العمل الصحفي، والأكثر من ذلك متابعة الصحفيين في نفس المحاكم التي يتابع فيها أصحاب جرائم الأخلاق العامة من تجار المخدرات، المهربين... إلخ، وهي شكل من أشكال الإهانة للإعلاميين. وقد اختتمت الجامعة الصيفية الأولى للصحفيين الجزائريين، التي افتتحها وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، بعنوان ”البيئة والإعلام” بتوقيع اتفاقية عمل بين كل من الجزائر ممثلة في الفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين، وتونس ممثلة في النقابة التونسية للصحفيين، وليبيا ممثلة في رابطة الإعلاميين الليبيين، تضمنت الشروع في تحضيرات لإنشاء تنظيم نقابي إعلامي بالمغرب العربي الكبير، حيث أسندت مهام تنسيق الاتصالات مع المغرب وليبيا لنقيب الصحفيين التونسيين، جمال كرماوي، في انتظار تعيين البلد الذي يحتضن المقر والمؤتمر التأسيسي. وتضمنت الاتفاقية تأسيس جائزة سنوية لأحسن عمل إعلامي بالمنطقة، إلى جانب ميثاق شرف لمهنة الإعلام بالمغرب العربي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والدورات التكوينية مع تنظيم ملتقى إعلامي سنوي. ويعتبر تنظيم المهنة الإعلامية بالمنطقة المغاربية أكثر من ضروري في الوقت الراهن تزامنا مع استهداف لوبيات مشبوهة للمنطقة المغاربية، وتريد غزوها إعلاميا تمهيدا لغزو سياسي وفكري.