نفى الشريف قادري، مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية بومرداس، أن يكون نفوق سمك مزرعة تربية الأسماك بجنات شرق الولاية، بسبب تسمم أو تلوث بيئي. كما أكد أن الكمية التي تم فقدانها هي 24 طنا من سمك القاجوج القابل للتسويق، إضافة إلى 350 ألف فحل بحري من سمك “القاجوج” و”ذئب البحر”، وذلك عكس ما تم التصريح به للوزير خلال زيارته الأخيرة للولاية، بكمية تراوحت بين 25 و30 طنا. وحسب نفس المصدر، فنتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على عينات من السمك المصاب، لم تبين أي أعراض وبائية معدية، كما سجل غياب أي عارض بالأعضاء الداخلية للسمك بما في ذلك المخ والخراشيم. وأضاف نفس المصدر أن التحاليل التي أجريت على مياه الأحواض وأغذية السمك بيّنت مطابقتها للمواصفات مع غياب أي عنصر سام أو ملوّث. من جهة أخرى، وحسب مصادر مقربة بالمزرعة، فيرجع سبب الكارثة إلى عطب أصاب محرك أحد المضخات التي تعمل على تجديد مياه الأحواض ما جعل الدارة المائية التي تربط الأحواض بمياه البحر مغلقة. للإشارة، تعد هذه المزرعة الأولى من نوعها على المستوى المحلي والوطني في مجال تربية الأسماك عن طريق الأحواض، وهو مشروع انطلق سنة 2006 بالشراكة مع مؤسسة إسبانية برأسمال جزائري بنسبة 73 بالمائة. كما بدأت عملية التفريخ بذات المزرعة شهر جوان من السنة الماضية، وبلغ حجم السمك التسويقي في ظرف قياسي لم يتجاوز ثمانية أشهر، بمعدل 800 غرام للسكمة الواحدة.