تعيش كل المؤسسات الاستشفائية العمومية عبر تراب ولاية تبسة حالة طوارئ واستنفار تحسبا لوقوع حالات أوبئة تزامنا مع الظروف المناخية الصعبة والمعقدة التي تمر بها الولاية، والمتمثلة أساسا في الحرارة غير المسبوقة خاصة التسممات الغذائية ولسعات الزواحف والأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات، إذ اتخذ مسؤولو القطاع جملة من التدابير الإجرائية والوقائية تحسبا لذلك وتجنيد وتسخير كل الإمكانيات المدنية والبشرية لمواجهتها والتصدي لها في حالة وقوعها. في هذا الشأن عملت مديرية الصحة والسكان على تنظيم لقاء ولائي لرؤساء المؤسسات والمصالح الوقائية، سمح بدراسة الإمكانيات وقدرات القطاع للتصدي لهذه الحالات في حالة وقوعها، والإلحاح على العمل التحسيسي والتوعوي الجواري لتفادي هذه المخاطر الصحية، محذرة في ذات الشأن من مغبة الأخطاء ووقوع الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان وتناول المواد التي قد تنتج عنها تسممات غذائية. وقد علمنا من مصادر صحية أن مصالح الصحة الجوارية لبلدية الشريعة أحصت 30 حالة عض للكلاب و11 حالة “بريسلوز” و10 حالات لسعات عقارب، إلى جانب العديد من حالات التسمم الغذائي. من جهتها مصالح الاستعجالات بتبسة أحصت، خلال شهر جويلية، أزيد من 130 اعتداء بالسلاح الأبيض و159 اعتداء جسديا، كما استقبلت المئات من حالات ضربات الشمس والإغماء، خاصة فئات الأمراض المزمنة التي لم تتجاوب مع معدلات الرطوبة والحرارة المرتفعة. أما مستشفى بئر العاتر التيجاني هدام فقد شهد، نهاية الأسبوع، حالة تسمم لعائلة متكونة من 7 أفراد تناولوا دلاعا أثبتت التحاليل المخبرية أنه غير صالح للاستهلاك من بلدية فركان، حوالي 160 كلم جنوب الولاية، وأودى ذلك بحياة طفلة في الخامسة من العمر.