إذا تزوجت السياسة بالمال زواجا غير شرعي أنجبا بالتأكيد البنت اللعوبة التي تسمى الرشوة! وأنجبا الولد الصائع الذي يسمى الفساد! في مصر سمح الحزب الوطني الحاكم أن ينجب من زواج غير شرعي بين السياسة والمال طفلين هما الفساد والرشوة.. وكبر النجلان وقاما بزنى المحارم وأنجبا أيضا بنتا قبيحة تسمى المافيا! المافيا هذه كبرت وأصبحت تقوم بالتصفية الجسدية لكل من يعارض أسرة الفساد والرشوة وأبويهما الموقرين السياسة والمال! المضحك في هذا الأمر أن جبهة التحرير الجزائرية تريد استيراد التجربة المصرية التي يطبقها الحزب الوطني المصري! هذه التجربة التي أدت حتى الآن إلى هيجان الشعب المصري ضدها! وعندما فشلت في مصر تريد جبهة التحرير استيرادها!؟ أي مستقبل ينتظر الجزائر المسكينة إذا استوردت الأفالان بالفعل هذه التجربة من الحزب الوطني المصري؟! الأفالان استوردت بالفعل شعار "حزب قائد في بلد رائد"! والحال أن الأفالان لم تعد قائدة والجزائر لم تعد رائدة!؟ الإسلاميون يستوردون الوهابية والشيعية معلبة.. والأفالان تستورد تجارب الفساد والرشوة من مصر المنجزة بواسطة اختلاط المال بالسياسة! انتظروا إذن يا جزائريين الحزب القائد في البلد الرائد تقوم فيه أجهزة الدولة بتصفية المؤسسات جسديا في عواصم العالم إذا خرجت عن طاعة رجال الأعمال والسياسة في الحزب القائد! الكارثة أن الأفالان تريد استيراد التجربة السياسية من مصر لزيادة شعبيتها استعدادا للانتخابات القادمة.. والحال أن الشعب الجزائري أصبح كافرا بكل ما هو مصري! أغلب الظن أن القضية تتعلق بضربة شمس أصابت قيادة الأفالان في هذا الصيف الحار.. وبالتالي حدث لقيادة الأفالان ما يحدث للسمكة في الحر بلا ثلج!