ربط رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، تدهور الوضعية الحالية لحقوق الإنسان في البلاد بتنامي ظاهرة الفساد، داعيا إلى ضرورة إعداد دراسة شاملة حول الآفة التي تفتك بنسيج المجتمع، وكذا تسخير جميع الوسائل للقضاء على الظاهرة. قال حسين زهوان، في تصريح ل”الفجر”، إن ظاهرة الفساد التي تنخر الهيئات الإدارية والقضائية في البلاد، ساهمت بشكل كبير في تدهور وضعية حقوق الإنسان، ووصف وضعيتها الحالية بالمتوسطة وب”الرجل طريح الفراش، لا هو في صحة ولا هو ميت”، داعيا المعنيين والمهتمين إلى محاربة الظاهرة بكل الوسائل الممكنة. وأشار المتحدث إلى ظاهرة الرشوة، واعتبرها رأس الفتنة في المساس بحقوق الإنسان ومنع المواطن البسيط من نيل حقه الشرعي، وخصوصا ما تعلق بقضايا العدالة، وقال “أصبح المواطن هو الضحية الأولى بسبب الإجراءات التعسفية التي تتخذ ضده نتيجة التعامل بالرشاوى”. من جهة أخرى، تطرق حسين زهوان، في لقاء الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أول أمس، الذي حمل عنوان “الفساد و الحقوق الإنسان”، والمنظم في إطار البرنامج التكويني الخاصة بالمنخرطين في الرابطة، بالشراكة مع اللجنة الأوروبية للدفاع عن حقوق الإنسان، حيث نشط اللقاء كل من المحامي والنائب العام للرابطة، شامة إسماعيل، والدكتور بن هني، وحاضرا حول موضوع ظاهرة الفساد التي أصبحت آفة عالمية، ومدى تأثيرها على وضعية حقوق الإنسان، إضافة إلى عرض مفصل للتشريع الجزائري، ومدى فعالية المواد الأساسية المصاغة بهدف محاربة الفساد.