تشهد مصالح الحالة المدنية في العديد من بلديات ولاية سوق أهراس مؤخرا، إقبالا واسعا من طرف المواطنين الذين يقصدون مقرات هذه الأخيرة من أجل استخراج الوثائق الإدارية الخاصة، وذلك بالموازاة مع الدخول الاجتماعي الذي لا زالت أيام قليلة تفصلنا عن موعده والملاحظ في هذه الظاهرة هي الطوابير الكبيرة التي يشكلها جموع المواطنين من كل الفئات والأعمار، خاصة فئة الطلبة الذين يودون استخراج الوثائق اللازمة، بهدف تكوين ملف لإجراء التسجيلات الخاصة بالدخول الجامعي بالنسبة للمتحصلين على شهادة البكلوريا، كما يتم استخراج بعض الوثائق لصالح التلاميذ الذين هم على أبواب الدخول المدرسي بعد نحو شهر من الآن، ناهيك عن فئة البطالين سواء الجامعيين أو غيرهم الذين يجتهدون في تكوين ملف الذي يعتبرونه مثقلا بالوثائق علهم يظفرون بعمل يكسبون من خلاله قوت يومهم، فضلا عن الوثائق التكميلية الذي تطالب بها مختلف الإدارات، مما أدى إلى استفحال ظاهرة الطوابير التي أضحت مصدر إزعاج لدى الجميع الذين وجدناهم في حالة من الغضب تارة ومن الهستيريا والاستياء تارة أخرى، لا سيما على مستوى مصالح الحالة المدنية المنتشرة في عاصمة الولاية وكبرى بلدياتها، وذلك لاضطرارهم إلى الانتظار لفترات طويلة من أجل حصولهم على وثيقة واحدة، سواء شهادة عدم العمل التي يزداد عليها الطلب أو بطاقة الإقامة أو شهادات أخرى مطلوب إحضارها في شتى الملفات وقد تصل مدة الانتظار إلى يوم كامل قصد استخراج وثيقة مثل شهادة الميلاد الأصلية.وأوضح مواطنون أن ظاهرة الطوابير الطويلة والانتظار الممل، هي نفس الإشكالية التي تعترضهم مع اقتراب كل موعد دخول اجتماعي من كل سنة، هذا ما يؤكده أيضا أعوان مصالح الحالة المدنية الذين يضاعفون من جهودهم خلال هذه الفترة، ومع اقتراب هذا الحدث الاجتماعي. وفي ذات السياق، يؤكد بعض المواطنين أن سبب مجيئهم إلى المصلحة المركزية للحالة المدنية بوسط مدينة سوق أهراس مثلا يرجع إلى غياب أو تأخر المعنيين بالإمضاء على الوثائق في العديد من الفروع المنتشرة عبر الأحياء هذا على غرار غياب العديد من النسخ، مما يدفع البعض إلى اقتنائها من خارج تلك المصالح ولو تطلب الأمر شراءها، الأمر الذي اعتبره البعض الآخر بغير المنطقي وغير المعقول، خاصة مع الفوضى التي تسود مختلف مكاتب الحالة المدنية والتي أفسدت عزيمة ونشاط المواطنين على حد تعبير هؤلاء، الذين لم يجدوا لحد الآن تفسيرا مقنعا لتفاقم هذه الظاهرة من يوم لآخر ومن سنة إلى أخرى.