غيرت السلطات الرسمية المصرية في أسلوب تعاملها مع الجزائر، حيث تتسارع الأحداث ويحاول المسؤولون الرسميون في مصر التعامل مع ملف الأزمة الجزائرية المصرية بحذر كبير، بحيث لا يفوت أي مسؤول مصري الفرصة، أثناء الإدلاء بأي تصريح، للإشادة بالعلاقات التي تربط البلدين، والتي لا يمكن أن تفسدها مباراة كرة قدم، رغم أن ما حدث لا يمكن أن ينساه الشعب الجزائري آخر تصريح رسمي لمسؤول مصري، جاء نهار أمس، على لسان رئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر، الذي أعلن “أن مباراة فريقي الأهلى وشبيبة القبائل، التي ستقام اليوم، بمدينة تيزي وزو، تؤكد على عمق العلاقات المصرية - الجزائرية، وعدم تأثرها بالأحداث السابقة، خاصة بعد الزيارة الودية والأخوية التي قام بها الرئيس مبارك إلى الجزائر، وأكد على العمق التاريخي والصلة الأخوية بين البلدين والشعبين”، ليعلنها صراحة ويكشف عن الدور الذي لعبته قلة من الفضائيات في إثارة الفتنة بين الشعبين المصري والجزائري، وهو الباب الذي أغلقه الرئيس مبارك نهائياً بزيارته الأخيرة للجزائر. وقد جاء تصريح حسن صقر، عقب الحوار الموسع الذي عقدته أمانة الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطي المصري، وهو الحزب الحاكم في مصر، مع رئيس المجلس القومى للرياضة، وزوار الموقع الإلكتروني للحزب، حول أهم قضايا الرياضة ومسيرتها خلال المرحلة المقبلة، والتحديات التي تواجهها، حيث أشار إلى الترحيب الكبير الذي لاقاه النادي الأهلي في الجزائر، وسبقه الترحيب الكبير الذي لاقاه الفريق الجزائري في الإسماعيلية خلال الأسابيع الماضية. كما أعلن حسن صقر عن تشكيل لجنة دائمة، تضم ممثلين عن وزارة الخارجية، المجلس القومي للرياضة والأمن لإدارة غرف عمليات وغرفة أزمات، لمواجهة أي موقف طارئ فى مجال المشاركات الرياضية للفرق المصرية، قد يؤثر على العلاقات بين الدول، وهي اللجنة التي تقرر تشكيلها عقب الأزمة الكروية التي نشبت بين البلدين، عقب الاعتداء على حافلة الخضر بتاريخ 12 نوفمبر بالقاهرة، والتي كانت لها تداعيات في السودان، أثناء مباراة السد بين الفريقين، حيث اتهم المصريون المناصرين الجزائريين بالاعتداء على جماهيرهم. كما أشار المسؤول الأول عن الرياضة في مصر إلى اهتمام مصر ببعثة النادي الأهلي إلى الجزائر، والتي يرأسها حسن حمدي، رئيس النادي، ما يجسد الاهتمام الرسمي والشعبي بالعلاقة بين مصر والجزائر. وكان الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطي، قد تحدث خلال ذات اللقاء، عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الحزب الحاكم وقياداته، وأشار إلى مساندته لكافة السياسات التي تستهدف تطوير الرياضة في مصر، والتي من المنتظر أن يضمها البرنامج الانتخابي القومي لانتخابات الحزب لمجلس الشعب، المقرر طرحه على المؤتمر السنوي للحزب في أكتوبر المقبل. مالك رداد قال إن التصعيد مع الجزائر سببه الأغبياء والجهلة، خالد يوسف: تصريحات معلق مصري بأن الجزائر بلد مليون لقيط تتطلب المحاكمة أكَّد المخرج المصري، خالد يوسف، أنَّ الأزمة بين مصر والجزائر ضخِّمت بسبب الجهلة، على خلفية مباراة كرة القدم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وقال إن موقفه منذ البداية كان واضحا لأنه لا يمكن ربط العلاقات بين الشعبين بمباراة لكرة قدم، ونتيجة تصرفات فردية، نظرا للتاريخ العميق بين الشعبين، فهما حاربا معا في حرب 1973 وساهمت مصر في مساندة الجزائر خلال حرب التحرير. وأشار خالد يوسف، خلال استضافته في برنامج “بلسان معارضيك” الذي أذيع أمس على قناة “القاهرة والنَّاس”، إلى أن سبب اشتعال الأزمة هو الجهل بين بعض المعلقين الرياضيين الذين ليس لهم أية علاقة بالقراءة، ولا يعرفون ما يقولون، مؤكدا أن التصعيد المتبادل جاء من قبل جهلة وأغبياء على أعلى المستويات، غير أنه حاول تمديد التهمة الى الجانب الجزائري، رغم أن ما بدر من الإعلام الجزائري كان مجرد ردة فعل، في حين التزمت السلطات العمومية الصمت، خلافا لتحرك آل مبارك وبلاطهما، والذي كان هو من أشعل الفتنة، والدليل أن مجرد زيارة مبارك الى الجزائر انقلبت تصريحات إعلاميي الفتنة. وفي هذا السياق، أورد المخرج أن التطاول بين الجانبين وصل إلى درجة سيئة للغاية، فأحد المعلقين المصريين قال إن الجزائر بلد المليون لقيط بدلا من بلد المليون شهيد وهو حديث يتطلب محاكمته نظرًا لاستهزائه بالشهداء. وبالمقابل، تحدث المخرج أن رمي العلم المصري على الأرض أحزنه وأحزن كل عربي، في اشارة الى تصرف جزائري، دون أن يشير أين حدث الأمر، ومتناسيا جريمة حرق العلم الجزائري على أيدي رجال القانون والمحاماة في مصر. وأكد أنه بعد رفضه مكالمة السيد علاء مبارك، نجل الرئيس مبارك، تمت مهاجمته وأصبح بعدها عدو الشعب المصري، مشددا على أنه لا مستقبل للأمة العربية إلا بوحدتها. وأشار يوسف إلى أنه بمفرده ولا ينتمي إلي أي تيار سياسي، لافتا إلى أنه أعلن تأييده للدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، والنائب حمدين صباحي، موضحًا أنه في حال تحالف البرادعي مع الأخوان فإنه سيتراجع عن تأييده.