يشتكي سكان الأحياء الجنوبية من بلدية الوادي منذ مدّة طويلة من أزمة تذبذب النقل نحو منازلهم وأحيائهم البعيدة، وهو ما جعلهم ينتظرون لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة في هذا الفصل الحار وأيام الشهر الفضيل. وأوضح بعض هؤلاء السكان ل”الفجر” أن تجاوزات بعض الناقلين الخواص جعلتهم ينتظرون طويلا حتى يتجمع أكبر عدد ممكن من المسافرين للسماح لهم بركوب الحافلة، خاصة في الفترة المسائية ووقت القيلولة، حيث أصبح مشهد التدافع للظفر بمقعد سيناريو يتكرر يوميا، يحدث هذا ظل غياب الرقابة والتنظيم. وأضاف هؤلاء السكان أن الحافلات العاملة عبر خط معهد التكوين إلى حي 18 فيفري يعرف فوضى حقيقية، مما ولّد في نفوسهم موجة من الغضب والاستياء الشديدين من سوء التنظيم المسجلة بالخط المذكور، خاصة في الفترات المسائية والناجمة حسبهم عن التصرفات اللاّمسؤولة وغير اللائقة لبعض سائقي الحافلات الذين يجبرونهم على الانتظار لفترات طويلة غير مبالين بتأثرهم من الجو حارا لركوب الحافلة. وما زاد الوضع سوءا - يضيف محدثونا - أن السائق الذي يحين دوره لا يقوم بتقديم خدمة النقل فور مغادرة زميله، بل يتماطل وينتظر حتى يكتظ الموقف بالمواطنين ليقوم بقيادة الحافلة نحو تجمع المسافرين بطريقة غير مسؤولة تجعلهم يركضون وراءها، مما يشكل تدافع موجات بشرية يختلط فيها الحابل بالنابل من أجل الظفر بمقعد في الحافلة. وناشد هؤلاء الجهات المختصة التدخل العاجل بغية ضبط رزنامة خاصة لعمل هذه الحافلات وتمكينهم من حقهم في النقل، لا سيما وأن الكثير منهم عجزة وموظفين والنقل أكثر من ضرورة حسبهم لقضاء مصالحهم اليومية.