كشفت مصادر من مديرية النقل أن معظم سائقي الحافلات والقابضين يشتغلون دون تأمين وقد يتجاوز عددهم ألفي (2000) شخص على اعتبار أن حظيرة النقل بالولاية تتوفر على أكثر من ألف حافلة من مختلف الأحجام وهو ما يعرض حياة هؤلاء العمال للخطر وعدم الإستفادة من التأمين في حالة وقوع الحوادث. وأكد عدد كبير من السائقين أنهم عرضة للمخاطر يوميا سواء تعلق الأمر بحوادث المرور أو الإعتداءات من طرف اللصوص أو المراقبين غير الشرعيين للمواقف والمحطات النهائية. وقد ذكر المدعو (خ) سائق حافلة أنه يشتغل منذ قرابة 13 سنة وعمل بعدد كبير من الخطوط الحضرية وهو مثل عشرات السائقين الذين لم يتم تأمينهم بعد بسبب عدم إستقرارهم وكذا البحث الدائم وإستبدل أصحاب المركبات للعمال. وذكر قابض حافلة أنه عمل 5 سنوات متواصلة بعدة حافلات دون التأمين وهو دائم التنقل بين الحافلات لتحصيل أجرة كاملة على إعتبار أن أصحاب الحافلات يرفضون تأمينه. وكشف نفس الشخص أه عرضة لعدة إعتداءات خلال مشواره المهني، حيث تلقى طعنة في شجار من أحد الركاب ولم يكن مؤمن غير أن صاحب الحافلة تكفل بالعلاج ومنذ الحادثة توقف عن ممارسة نشاط القابض وإستبدله بالبيع الفوضوي لأنه ربما يكون أأمن وقد أجمع عدد كبير من القابضين والسائقين على حدّ سواء أنهم بحاجة لتأمين فيما فضل آخرون عدم التأمين لأنهم يشتغلون بعدة خطوط في نفس الوقت ومن جهة ذكر سائق حافلة نقل أن معظم السائقين والقابضين يفضلون عدم التصريح بهم لدى المصالح المعنية ليتلقون رواتبهم بعد مضاعفة عملهم في خطوط مختلفة والتأمين سيحرمهم من العمل بخط آخر . علما أن السائقين يتلقون راتب يومي يقدر بين 900دج و1500 دج حسب الخط فيما يتلقى القابضون أجرة يومية تقدر ما بين 600 دج و900دج حسب الخط أيضا وأغلبيتهم يفضلون أخد الأجرة مضاعفة بالعمل في خط آخر. وبدوره ذكر مصدر من مديرية العمل أنه تم تكليف أعوان لمتابعة الملف ميدانيا مؤكدا أن نقص الوعي لدى هذه الشريحة وراء عدم تأمينها وقد صادف الأعوان مشاكل منها رفض القابضين التصريج بأسمائهم أو تقديم عناوين وهمية ، فيما يعارض بعض السائقين المراقبة وأكد المتحدث أن مديرية العمل تستقبل كل من يريد التقرب منها للإستفسار وذكرت مديرية النقل فرض التصريح ب 4 عمال على الأقل لإستلام الإعتماد. وللإشارة فقد شهدت ولاية وهران خلال السنتين الماضيتين حادثين تسببا في وفاة قابضين الأول كان سنة 2008، حيث قتل على يد شخص بحي البدر بعد تعرضه لطعنة خنجر بالخط (4 ج) إثر شجار حول التسعيرة. أما الحادث الثاني فقد وقع بمنطقة حاسي بونيف، حيث صدمت سيارة قابض خلال نزوله من الحافلة وهذا نتيجة عطب أصابها.