بالفعل إنجاز الطريق السريع شرق-غرب دون إنجاز محطات الخدمات المصاحبة له مسألة مؤسفة ومثيرة للتساؤل والتراشق بالتهم بين وزارة الأشغال العمومية ونفطال التي لم تقل الحقيقة للناس في هذا الموضوع! فعدم إدخال المساحات الأرضية المخصصة لبناء هذه المرافق ضمن مراسيم نزع الأراضي للاستعمال العام كما هو الحال بالنسبة لإنجاز الطريق هو السبب الذي تطرحه نفطال.. وتعتبره تقصيرا من وزارة الأشغال العمومية.. لكنه ليس السبب الرئيسي! فعدم إدخال أراضي المحطات في مشروع الطريق كان مقصودا والغرض هو ترك هذا المشروع للمضاربات والبزنسة به ولكن جهات نافذة ضغطت من أجل أن يسند المشروع إلى شركة نفطال العمومية! وبذلك تم مسح فم اللحاسين في المشروع وهذا هو السبب الرئيسي في تأخر الإنجاز.. لأن عدم حل مشكل الأراضي معناه إثبات أن نفطال غير قادرة على إنجاز المشروع وبالتالي إعادته إلى القطاع الخاص لتنطلق عمليات "اللحس"! لو أسند المشروع إلى شركة أجنبية لتحركت الأمور بسرعة لأن الشركات الأجنبية تدفع تحت الطاولة.. وهذا ما لا يمكن أن تفعله الشركات العمومية! لهذا لا تسير الأمور بالسرعة المطلوبة! لأن حكاية ادهن السير يسير لا تسير مع نفطال! وبسبب هذا الموضوع سيكون إنجاز محطات البنزين على الطريق السريع أصعب من إنجاز الطريق نفسه.. وسيبقى الوضع هكذا في طريق غول.. من زوج بغال إلى أم الطبول.. ممنوع البول؟! هذه هي مشكلتنا في الجزائر.. "التشيبة" أصحبت تتحكم في كل شيء.. وهي السلطة الفعلية! هي السياسة وهي الاقتصاد وهي الثقافة.. ومن يعتقد خلاف ذلك فهو واهم!