بعد يوم من إعلان جون بولتون، سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة وأحد أركان المحافظين الجدد، أن أمام تل أبيب ثمانية أيام لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية في جنوبإيران، خرج الرئيس محمود أحمدي نجاد بتصريحات أكد خلالها أن إسرائيل أصغر من أن تقوم بمثل هذا العمل وأضاف نجاد في تصريحات لقناة ”الجزيرة”، أول أمس الخميس، أن إسرائيل أصبحت خارج المعادلة الحقيقية في المنطقة وأن رد إيران سيكون حاسما. وتابع أن أشقاء وأصدقاء إيران في دول الخليج العربية لن يسمحوا باستخدام أراضيهم لضرب إيران، قائلا :” قادة تلك الدول أوعى بمخططات إسرائيل وأمريكا في المنطقة ومع أننا نستبعد الحرب، إلا أننا مستعدون لكافة الاحتمالات”. وجاءت تصريحات نجاد السابقة بعد أعلن جون بولتون، سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة وأحد أركان المحافظين الجدد، أن أمام إسرائيل ثمانية أيام لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية في جنوبإيران وبعد ذلك يكون فات الأوان لضرب هذا المفاعل دون التسبب في تلوث إشعاعي يطال المدنيين. وانتقد بولتون في تصريحات أدلى بها لقناة ”فوكس بزنس نتوورك” في 18 أوت دور روسيا في بناء تلك المحطة، قائلا :”إن موسكو كانت تريد دائما القدرة على وضع أصبع في عين الولاياتالمتحدة”. وكان موقع ”تيك ديبكا” الاستخباراتي المقرب من جهاز ”الموساد” الإسرائيلي نقل أيضا عن مسؤول رفيع المستوى القول إن الفرصة الإسرائيلية الوحيدة لضرب منشأة بوشهر النووية هي 21 أوت، وهو اليوم الذي يتم فيه تشغيل تلك المنشأة. وفي السياق ذاته، كشفت النسخة الألمانية من صحيفة ”فايننشيال تايمز” في 17 أوت أن مصدرا عسكريا إسرائيليا رفيع المستوى طالب الولاياتالمتحدة بتهديد عسكري قوي ضد البرنامج النووي الإيراني. وتابع المصدر ”على واشنطن إظهار الاستعداد للقيام بهجوم جوي حال لم تغير طهران موقفها من برنامجها النووي المثير، فيجب أن تُظهر الولاياتالمتحدة قوتها بشكل يردع إيران”. وأشار إلى قرب الانسحاب الأمريكي من العراق، قائلا :”عندما ينسحب المرء من ساحة معينة، يصير بوسعه التركيز على مصدر آخر للخطورة الأمنية وهذا المصدر بالنسبة لنا هو إيران”. ومن جانبه، أعد الصحفي الأمريكي جيفري جولدبرج تقريرا تنشره مجلة ”أتلانتيك” في عدد الشهر المقبل، أوضح فيه أن هناك احتمالية تزيد على 50٪ لقيام إسرائيل بمهاجمة إيران خلال ال 12 شهرا المقبلة حتى دون الحصول على ”الضوء الأخضر” من الولاياتالمتحدة.