كشفت مصادر مقربة من قضية مسجد أغريب، بولاية تيزي وزو، ل “الفجر”، عن تحرك عاجل لبعض الأطراف على مستوى الولاية وسعيها للوساطة، قصد التعجيل بإنهاء نار الفتنة التي تهدد منطقة أغريب بعد أن أخذت في الاتساع، وأخذت أبعادا خطيرة في ظل تكتم الجهات المسؤولة وحسب ذات المصادر، فإنه تم التفكير جديا في خلق لجنة وساطة، تتشكل من عقلاء القرى والعروش المحيطة ببلدية أغريب، مهمتها تقريب وجهات نظر الأطراف المتخاصمة، والسعي لإيجاد حل اجتماعي من شأنه أن يطفئ نار الفتنة. ولم تستبعد المصادر تدخل عقلاء وأعيان عديد مناطق ولاية تيزي وزو، وفتح باب النقاش والتباحث في القضية التي ناشدت الجمعية الدينية لمسجد أغريب، رئيس الجمهورية، التدخل لحلها، في رسالة نددت فيها بتدخل أطراف غير مرغوبة لإثارة التشويش والبلبلة بين أبناء المنطقة، ولم تتوقف التداعيات عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى وقوع اشتباك سياسي وتبادل التهم بين الأحزاب، على غرار الافافاس والارسيدي وحركة مجتمع السلم، بعد أن وصفهم حزب سعيد سعدي برؤوس الفتنة وجماعة سانت إيجيديو. وأضافت أنه في السياق ذاته، اطلع الوزير أبو عبد الله غلام الله على القضية، ويسعى حاليا إلى إيجاد حل للمشكل. وفي السياق ذاته، أصدر أمس، مكتب حركة مجتمع السلم بتيزي وزو، ردا على اتهامات حزب الارسيدي الذي وصفهم بجماعة سانت ايجيديو، بيانا تلقت “الفجر” نسخة منه، تدعو من خلاله رئاسة الجمهورية والمعنيين ووالي الولاية لحل القضية في أقرب الآجال، ومتابعة المتسببين في إثارة الفتنة بين أبناء قرية أغريب، مشيرة إلى العمل على تقصي الحقائق لتوضيح الأمور وتحميل المسؤوليات أمام القانون وأمام الشعب. وأضاف بيان حركة مجتمع السلم، أنه إذا ثبتت قانونية الوثائق، وأكد القضاء شرعية اللجنة الدينية للقرية، فإن السلطات العمومية مدعوة لتسهيل عمل اللجنة ووضع حد للتجاوزات والكف عن انتهاج سياسة الكيل بمكيالين، وتساءلت حمس: إذا كانت بيوت الله أماكن للعبادة ولتربية المجتمع، فهل هو جرم أن تتعدد المساجد في قرية واحدة؟، وهل هو إثم أن يعلو صوت الأذان من عدة مساجد؟.