نعود مرة أخرى إلى الآية الكريمة التي فرض الله فيها صيام شهر رمضان على المؤمنين، للتذكير بأن من أهم ما يثمره الصيام في الصائمين، تقوى الله عز وجل، كما قال تعالى: “ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلّكم تتقون” (البقرة (183). ونعيد كذلك التذكير بالحديث الذي بشّر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، بفتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار في شهر رمضان: روى أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان رمضان، فُتّحت أبواب الرّحمة وغُلِّقت أبواب جهنم، وسُلسلت الشياطين) [البخاري) ومسلم (1079) واللفظ له. ثم نستفتي القرآن الكريم، في المؤهلات التي تُفتّح بها أبواب الجنة، وتُغلّق بها أبواب النار. وسنجد أن التقوى التي يجنيها الصائمون من صيامهم، هي خلاصة المؤهلات لدخول الجنة، والنجاة من النار، في كل الأوقات، ومن باب أولى في هذا الشهر الكريم....