واصلت العاصمة اللبنانية، أمس، لملمة جروحها إثر اشتباكات برج أبي حيدر وذلك في ظل الانتشار الواسع الذي ينفذه الجيش اللبناني في المنطقة، وعلى المفارق المؤدية إلى الأحياء الداخلية، وشارع سيدي حسن، وصولا حتى البسطة الفوقا، ومناطق مار الياس وجسر سليم سلام وذلك لضبط الوضع الأمني واصلت العاصمة اللبنانية، أمس، لملمة جروحها إثر اشتباكات برج أبي حيدر وذلك في ظل الانتشار الواسع الذي ينفذه الجيش اللبناني في المنطقة، وعلى المفارق المؤدية إلى الأحياء الداخلية، وشارع سيدي حسن، وصولا حتى البسطة الفوقا، ومناطق مار الياس وجسر سليم سلام وذلك لضبط الوضع الأمني. تفقّد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المناطق التي شهدت الاشتباكات التي وقعت في برج أبي حيدر بين عناصر من حزب الله واخرى من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية المعروفة بالأحباش وأدت إلى سقوط ثلاثة قتلى، واطلع على الإجراءات الأمنية المتخذة فيها وسط دعوات إلى التظاهر والإضراب وصولا للاعتصام حتى يتم تحويل بيروت مدينة منزوعة السلاح. وجاءت جولة الحريري قبل رئاسته، ظهر الخميس، اجتماعا استثنائيا لكتلة المستقبل للبحث في موضوع الاشتباكات. وعلى صعيد الخطوات الاحتوائية لأي تدهور أمني، قرر مجلس الوزراء وضع يده على ملف الأحداث الأمنية الأخيرة.. وإذ حمّل القيادات السياسية مسؤولياتها في تخفيف الاحتقان الذي يوفر بيئة مؤاتية لوقوع أحداث كالتي وقعت في منطقة برج ابي حيدر ليلة الثلاثاء، شكّل مجلس الوزراء لجنة برئاسة رئيس المجلس وعضوية وزيري الدفاع والداخلية “لمعالجة ظاهرة تفشي السلاح بين المواطنين في كل المناطق اللبنانية ولا سيما في بيروت، وإيجاد الحلول الفاعلة لها على أن ترفع اقتراحاتها إلى مجلس الوزراء. وخلال حفل إفطار على شرف عائلات من الجنوب، أوضح الحريري أنّ المقاومة التي نصّ عليها البيان الوزاري وفق معادلة الجيش والشعب والمقاومة إنما هي “لمقاومة العدو الإسرائيلي، أمَّا بيروت والمناطق فممنوع أن يكون فيها أي سلاح”. إلى ذلك، شيّع حزب الله مسؤول منطقة برج أبي حيدر محمد فواز في بلدة تبنين. في وقت لفت كلام رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد عن أن اشتباكات بيروت أظهرت وجود “سيناريوهات وبروفات” تستهدف حزب الله.