أكد الدكتور يوسف القرضاوي أن صحابة رسول الله هم جيل اختاره الله تعالى اختياراً كما اختار خاتم النبيين وفضّلهم وقرّبهم كما قربه، هم من حفظوا لنا القرآن، ورووا لنا سنن الحبيب، ونقلوا للعالمين الإسلام، وفتحوا البلاد ونشروا فيها النور وأقاموا فيها العدل. ويوضّح القرضاوي في برنامجه “فقه الحياة”، أنهم قمم في أعمالهم، وأولي أيدٍ وبصائر في نصرة دين الله، وفضائلهم لا تحصى، ومع ذلك فهم عند أهل السنة غير معصومين، لكن لا يجوز بحال التنقيص منهم أو التشكيك في نياتهم ومقاصدهم. وعن موقفه ممن يقومون بسب الصحابة، يقول القرضاوي: بعض سبهم كفر، وبعض سبهم فسوق، وهو في الجملة إمعان في قلة الأدب، ومبالغة في السفالة. ويختتم القرضاوي حديثه عن الصحابه قائلا “بحسب هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم الآيات الكثيرة الواردة في تفضيلهم، وبحسبهم حفظ القرآن الكريم وسنن النبي لنا، وإذا كانت كتب اليهود والنصارى على ما فيها من تحريف بقي فيها بعض النصوص التي تسمي هؤلاء الصحابة بالقديسين كما هو في النص الذي يصف العشرة آلاف صحابي الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة بالقديسين (سِفر التثنية : 23/2)، فكيف لشرذمة من الشذاذ تتعرض لمقام الصحابة وتشكك في دينهم؟