أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أن اجتماعا لكافة الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط في ال20 من شهر نوفمبر المقبل، بمدينة برشلونة الإسبانية، بما فيها الجزائر، سيدرس سبل إحلال السلام في الشرق الأوسط بحضور الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال الرئيس الفرنسي، أول أمس، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري، حسني مبارك، إن العمل جار على قدم وساق مع رئيس الوزراء الإسباني، خوسي لويس رودريغيث ثاباثيرو، مشيرا إلى أن الاقتراح تم الأخذ به بالتشاور مع إسبانيا، الدولة المضيفة للاجتماع، من أجل ضمان حضور طرفي السلام في الشرق الأوسط، فلسطين والكيان العبري، وسط حضور جميع الفاعلين في الاتحاد. ويتضح من كلام الرئيس ساركوزي أن الجزائر ستكون إلى جانب إسرائيل على طاولة واحدة في هذا الاجتماع المشبوه للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يريد الرئيس الفرنسي إنجاحه رغم أنف الجميع، حيث يريد اغتنام فرصة تواجد الدول العربية المتوسطية من أجل تمرير فكرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بتواجد الدول العربية التي لا تقيم علاقات لا من قريب ولا من بعيد مع الكيان العبري، وترفض جملة وتفصيلا، ومنها الجزائر بطبيعة الحال، خاصة وأن عدة دول عربية اعتبرت أن المشروع مجرد منفذ للتطبيع مع إسرائيل تحت مظلة الاتحاد المتوسطي. وسبق للجزائر وروما أن أعلنتا من الجزائر بأن مشروع الاتحاد المتوسطي قد دفن وانتهى، ويجب البحث عن بديل آخر للتعاون والتشاور في المنطقة المتوسطية والفضاء الأورومتوسطي، وهو ما يعني أن مشاركة الجزائر في قمة الاتحاد المتوسطي جنبا إلى جنب مع الكيان الصهيوني، تبقى مستبعدة إن لم نقل مستحيلة في ظل المعطيات الحالية.