أكد الناطق الرسمي بوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، أول أمس الخميس، أن قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي كان من المرتقب أن تنظم يوم 7 جوان المقبل ببرشلونة قد تم تأجيلها. ولم يحدد الناطق الرسمي التاريخ الجديد الذي سيعقد فيه هذا اللقاء على مستوى القمة، أو ما إذا كان سيقام ببرشلونة التي تعد مقرا للأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط. ويعد هذا التأجيل الثاني من نوعه لقمة مبرمجة خلال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، بعد إلغاء اللقاء بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي كان من المرتقب أن يتم شهر ماي الأخير بمدريد، وذلك بسبب غياب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ومن جهة أخرى، أعلن أول أمس، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، سليمان عواد، أنه تقرر تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تعتبر الجزائر عضوا فيه، المقررة شهر جوان المقبل بمدينة برشلونة الاسبانية، الى شهر نوفمبر من العام الجاري. وقال عواد، الذي يرافق الرئيس حسني مبارك، في زيارته الى أثينا، لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أنه “تقرر تأجيل القمة من السابع من جوان المقبل الى شهر نوفمبر من العام الجاري”، مضيفا أن ذلك تم بعد مشاورات مع الرئيس الفرنسي ساركوزي ورئيس الوزراء الاسباني ثاباثيرو. وتابع أن المشاورات خلصت إلى أن نجاح القمة يستدعي “أن نضمن أكبر مشاركة فيها من الجانب العرب”، وهو ما يعكس الرفض المبدئي الذي أبدته معظم الدول العربية لمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، حين عزمه المشاركة في قمة الاتحاد من أجل المتوسط الشهر المقبل في برشلونة، على الرغم من المعارضة العربية الواسعة.