سجلت أسعار النفط أمس أعلى مستوى لها منذ شهر، في الوقت الذي أثار فيه استمرار إغلاق أكبر خط لأنابيب النفط بين كندا وأمريكا توقعات بتراجع المخزون الخام، كما يعزى هذا الارتفاع إلى الإنتاج الصناعي القوي في الصين وتزايد الطلب على النفط من قبل الاقتصاديات الناشئة. وقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 1,1 بالمائة لتصل إلى 77 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية ”نايمكس”، وهو أعلى مستوى لها منذ 12 أوت الماضي، ومرتفعة بنسبة 77 سنتا إلى 77,22 دولارا عند الساعة منتصف الليل و22 دقيقة من يوم أمس بتوقيت غرينتش، كما ارتفع خام القياس الأوروبي، من مزيج برنت ب28 سنتا ليصل إلى 78 دولار للبرميل. واستمر أول أمس إغلاق خط ”6 إيه” لشركة ”انبريدج” الذي يصل الإنتاج الكندي بمصاف في الغرب الأوسط الأمريكي، ومركز تسعير خام غرب تكساس الوسيط في ”كوشنيج” بولاية أوكلاهوما، بعد حدوث تسرب قبل ثلاثة أيام، ولم يتم تحديد موعد لإعادة فتح الخط الذي ينقل 670 ألف برميل يوميا. وزادت المصانع الصينية إنتاجها في أوت الفارط، مما يظهر أن اقتصادها ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ما يزال قويا على الرغم من جهود الحكومة لكبح جماح الاستدانة المصرفية، ومحاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويعتبر المتتبعون أن نقمة كندا والولايات المتحدةالأمريكية، نعمة على دول منظمة الأوبك ومصدري النفط عالميا من أجل درّ الأرباح وزيادة المداخيل في الوقت الذي تعاني فيه كندا من خسائر بسبب التسرب النفطي وإقدامها على غلق أكبر أنبوب يربطها بأمريكا.