نفى صاحب لقب “فارس القرآن” طبعة 2010، المقرئ أحمد شاوش، وجود أيّة علاقة من أيّ نوع بينه وبين منظمي مسابقة فرسان القرآن في طبعتها الثالثة التي جرت شهر رمضان المنصرم، واستهجن شاوش كل ما أثير وما يثار حول أحقيته باللقب تتلمذت وحفظت القرآن على يد معلم فرانكفوني فضل أحمد شاوش في حديثه مع “الفجر”، أن يجيب عن تساؤلات الطاعنين في أحقيته بلقب فارس القرآن لطبعة رمضان 1431، الاكتفاء بتعداد أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة ومؤهلاتهم العلمية وما يتوفرون عليه من علم وما يتميزون به من أخلاق تجعلهم في منأى عن أي شبهة أو اتهام، حسب شاوش، واعتبر فارس القرآن أن الرصيد العلمي والمعرفي لأعضاء اللجنة وشهرة بعضهم التي تعدت حدود الوطن خير دليل على نزاهتها وأحقيته بالفوز عن جدارة بالجائزة، ومنهم الأستاذ كمال قدة، عضو لجنة تحكيم جائزة دبي للقرآن الكريم وعبد الحميد قاية مدير معهد القراءات، بالإضافة إلى شيوخ وأساتذة مجازين في القراءات العشر، كما يقول محدثنا إنه فاز في عام 2009 بالمرتبة الرابعة في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بالمملكة المغربية، الأمر الذي يؤكد- حسبه - باعه في هذا المجال وتمكّنه من التحكم في قراءة القرآن بأحكامه ومختلف القراءات المعروفة. كما أكد لنا فارس القرآن أن هذه المسابقة مكّنته من تلقي تكوين دام 40 يوما تمكّن خلاله من الإلمام بمختلف القراءات. وعرّج محدثنا أيضا على أحقية آمال ياحي، من ولاية سعيدة، الفائزة بلقب فارسة القرآن عن العنصر النسوي، بهذه الجائزة “بدليل الاتصالات التي كانت ترشحهما معا لنيل لقبي فارس وفارسة القرآن وهي اتصالات من ضالعين في أحكام القراءة والتجويد” يضيف شاوش. في سياق آخر، وبتتويج أحمد شاوش فارسا للقران في الطبعة الثالثة لرمضان 1431 تتحقق أمنية هذا الشاب الذي طالما سعى إليها لتمهيد الطريق لتوصيل هذه المعارف والأحكام إلى الأجيال الناشئة، حيث يطمح هذا الشاب كما قال لنا، إلى إنشاء مدرسة لتعليم وتحفيظ كتاب الله وفقا للروايات والقراءات الصحيحة، وهو الذي تتلمذ ودرس هذه الأحكام على يد كبار الضالعين في هذا التخصص تبعا للحديث الشريف (خيركم من تعلّم القرآن وعلمه). ما يثير الانتباه في مسيرة شاوش هو تتلمذه وحفظه للقرآن على يد معلم ذو خلفية فرانكفونية، حيث إن معلم أحمد شاوش، المعروف بالمنطقة الشيخ أحمد بن يمينة، ورغم تكوينه الفرانكفوني، إلا أن حبه لكتاب الله واللغة العربية جعله يسمو مع كلام الله ليعلمه لغيره، حيث ذكر لنا فارس القرآن أنه أخذ تعلم القرآن وحفظه بالطريقة الصحيحة على يد هذا الشيخ، حيث كانا يتدارسان ويراجعان سور القرآن الكريم معا حتى سبر أغواره وتملّكه سحره وحقّق المثل القائل (من لزم شيئا أوتي ملكته).