طالب تجار السوق المغطاة للخضر والفواكه، بمدينة غليزان، بالقضاء على التجارة الموازية المقامة خارج أسوار السوق وبمحاذاة بوابته الرئيسية، والتي أضحت تؤثر بشكل كبير على نشاطهم التجاري وحسب التجار، فإن التجارة الموازية التي يمثلها الباعة المتجولون من أصحاب العربات المتنقلة، صارت أكبر عائق أمام نشاطهم التجاري داخل هذا السوق نتيجة للمنافسة غير الشريفة التي صار يفرضها هؤلاء الباعة الذين لا يخضعون لأي أتعاب ضريبية وشبه ضريبية، فضلا عن تكاليف الكراء ومستحقات أخرى مرتبطة بالمحلات المستأجرة بالسوق، كونهم لا يحوزون أي وثيقة تثبت ممارستهم لنشاطهم التجاري، مثل بقية التجار المستأجرين داخل السوق. وأدى هذا الوضع بهؤلاء التجار إلى هجر السوق تدريجيا وعرض سلعهم خارج الأسواق، أسوة بالباعة المتجولين، بغرض قطع الطريق أمام هؤلاء الباعة وترويج سلعهم لتفادي تعرضها للكساد، كون أغلبية الزبائن يفضلون اقتناء مستلزماتهم من الخضر والفواكه من خارج السوق لأسعارها التنافسية مقارنة بما يعرض داخل السوق. ويتساءل العديد من التجار النظاميين عن عدم اهتمام السلطات المحلية بهذا المرفق التجاري وكذا مصالح المراقبة لمديرية التجارة، رغم ما يدره هذا المرفق من مبالغ مالية من كراء المحلات، فضلا عن الضرائب الأخرى على خزينة البلدية. للإشارة خضع هذا السوق الذي يعتبر المصدر الوحيد لسكان عاصمة الولاية لاقتناء مستلزماتهم من الخضر والفواكه إلى عملية إعادة التهيئة عام1997 باعتماد مالي من خزينة البلدية، إلا أن عدم اهتمام السلطات المحلية بهذا المرفق التجاري قد يحوله إلى هيكل بلا روح.