...ألفٌ..ولامْ.. والميمُ في مهد الذي قد أنطقوه بمهده قطعتْ يدي وتحمّلتْ عبء َالصيامْ !!! وََلَدي تكلّمْ.. ولدي تكلّمْ قل لهمْ: إنّي أناك.. إنّي الشّريفة ُوالعفيفةُ والملاكْ.. إنّي الكسيرة.. والأسيرة والرّزينة في ارتباكْ إنْ جئتَ مني. لم أجىء يوما أباك.... .. حضني.. ومهدُك.. والنبّوةُ.. والنبوءةُ والنخيلُ إذا تقوّتَ من أساكْ وشبابيَ المفجوع ياولدي عصرتُه في صباكْ !!! ولدي تكلّم: قل لهم.. ولدي تكلّم قل لهم.. * * * لا وقتَ لي.. لا وقتَ لي كي أسأل المرآةَ عن وجهي الذي ضيّعتُه من يوم غابْ لا وقتَ لي كي أستثيرَ الريحَ أشرعتي.. وبوصلتي طوالَ العمر تفقدني الصوابْ !!! وعصاي يا موجَ الظّنون تشقّني نصفين يا أمّاه ترسلني إلى الأرض اليبابْ !!! لا وقتَ لي حتى أعيدَ الروحَ للأطيار في عزّ المماتْ.. أو أقنعََ الحوتََ المسافرََ في الظّلام بجثّتي.. أنّي على قيد الحياةْ !!! ما بينَ أعماق.. وآفاق.. تظلّ معلّقا يا ابن َالّتي.. يا ابنَ الّتي.. ما عاد يفهمها اللّواتْ.. ما عاد يشبهها اللواتْ.. * * * لا وقتَ لي.. كي يصلبوني مرتين فمرةً.. في جبّتي إثمي.. وإثم الذّئب يمحوه الإمامْ !!! أو مرةً.. لمّا تدور الأرض دورتها.. وتعرف أنّه.. قد مرَّ عامْ.. ها مرَّ عامْ.. لا وقتَ لي حتىَّ أصحّحَ غلطتي.. وأنا المسيءُ إلى الفصاحة.. والبلاغة.. والكلامْ.. إنّي أسأت إلى يدي البيضاءِ حين مددتها للرّيح استجدي الغمامْ.. إنّي أسأت إلى الحمامات اللّواتي حرصنني .. في خلوتي ووهبنني بعضَ الأمانْ.. أسفي على من قد أساءَ إلى الحمامْ * * * لا وقتَ لي حتّّى أصيرَ نبيََّكم.. كلُّ الّذي في جبّتي.. في لحظتي.. جرحٌ قديمٌ.. لا يموت.. ولا ينامْ.. .. ونبوءةٌ.. سكنت دمي.. من ألف عامْ.. من ألف عامْ..من ألف عامْ...