يواجه 30 معلما بالشلف، مصيرا مجهولا، نتيجة فسخ عقودهم مع مديرية التربية مع بداية الموسم الدراسي الجديد دون سابق إنذار، بعد سنوات قضوها في قطاع التربية، لم تشفع لهم لإدماجهم في مناصب عملهم التي عينوا فيها خلال السنوات الماضية بصفة أستاذة مستخلفين. حسب هؤلاء الأساتذة والمعلمين، فإن مصيرهم أضحى في حكم المجهول، بعد رفض مديرية التربية لولاية الشلف تجديد عقود توظيفهم للسنة الدراسية الجارية، لعدم حاجة المديرية لخدماتهم لتشبع القطاع بالمؤطرين البيداغوجين، توازيا مع فتح مناصب مالية جيدة مع بداية كل موسم، وهو ما جعل أمر إدماج هؤلاء المستخلفين في حكم المجهول. ويتحسر هؤلاء الحاملين لشهادات الليسانس في العلوم الاقتصادية، على السنوات التي قضوها في قطاع التعليم، على أمل أن يتم إدماجهم في مناصب عملهم، خصوصا أن أغلبيتهم استغل لفترات تتجاوز الأربع سنوات وبمناطق نائية في ظروف صعبة وقاسية حتى في سنوات العشرية السوداء، عندما كانت ذات المديرية في حاجة ماسة لتأطير المؤسسات التربوية النائية، والتي عرفت عزوفا من قبل الأساتذة والمعلمين لتدهور الأوضاع الأمنية آنذاك. وتطالب تلك الفئة من مديرية التربية النظر في وضعياتهم المهنية والعائلية التي أضحت اليوم في مأزق صعب، نتيجة لتخلي إدارة قطاع التربية عن خدماتهم، خصوصا أن أغلبهم أرباب عائلات. وينتظر هؤلاء المعلمون أن يتم إدماجهم بناء على سنوات الخبرة التي قضوها في التعليم في سلك الأساتذة والمعلمين، بالنظر إلى عدد المناصب المالية التي استفادت منها المديرية هذا العام، والتي وصلت إلى 306 مناصب مالية بيداغوجية. وحسب مصدر من مديرية التربية للولاية، فإن هؤلاء الأساتذة المستخلفين لا يسمح لهم بالمشاركة في مسابقة توظيف الأساتذة المفتوحة هذه الأيام لحيازتهم لشهادة جامعية غير تعليمية، على غرار شهادة ليسانس في العلوم الاقتصادية، والتي تسمح لهم بالمشاركة فقط في مسابقة توظيف مقتصدين أو مساعدي مقتصدين لا غير، بناء على مناشير وزارية محددة للتخصصات المقبولة في مسابقات قطاع التربية.