من الأمراض التي تهدد الفم التهاب اللثة ويعاني منه الكثير من الناس ويكون على شكل التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان. والتهاب هذه الأنسجة يدمر العظم والأربطة التي تحيط وتدعم الأسنان وهذا يؤدي إلى فقدان الأسنان بعد سن البلوغ والسبب الرئيسي لمرض التهاب اللثة هو وجود طبقة تسمى ”البلاك” وهي عبارة عن بكيتريا وكائنات دقيقة، تقوم بإفراز سموم تدمر بشكل تدريجي الأسنان، ولهذا تصاب اللثة بالالتهاب ويكون هذا الالتهاب على شكل جيب يخزن فيه ””البلاك” وتصل هذه السموم إلى جذور الأسنان والعظم إذا لم يعالج الإلتهاب. وقد يحدث الالتهاب لأسباب هرمونية كالحمل والبلوغ، الدورة الشهرية، سن اليأس، تناول حبوب منع الحمل، الإكثار من تناول مضادات الحساسية، لأنها تقلل من إفراز اللعاب الوافي للثة. وتزداد درجة الالتهاب بعدم فرش الأسنان بصفة منتظمة، كما يفضل زيارة طبيب الأسنان لتنظيف طبقة البلاك من الأسنان لتفادي تراكم البكتيريا. وتلتهب اللثة بعد 10 أيام إلى 20 يوما من عدم فرش الأسنان، وهو ما يجعلها صفراء اللون وكثيرة النزف مع الإحساس بالألم وانبعاث رائحة نفَس كريهة من الفم. أما اللثة المريضة فهي التي تكون مبتعدة عن الأسنان مكونة فراغات بين السن واللثة وهذا ما يُظهر الأسنان طويلة. ومن أهم الأسباب المؤدية للإصابة بهذا المرض التقدم في السن، انقطاع الدورة الشهرية لدى المرأة، الحمل لأكثر من 3 مرات على التوالي، نقص الكاليسوم في العظم، كثيرة التدخين يؤدي إلى سرعة الإصابة بهشاشة العظام، كما تصيب ذوي البنية القليلة والوزن الضعيف، قلة التعرض لأشعة الشمس، عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة، تناول الكحوليات، وكذا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالة سوء الامتصاص في الجهاز الهضمي، إلى جانب تناول الأدوية المميعة للدم، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، وكذا لدى المصابين بأمراض الكبد، والاكتئاب والفشل الكلوي المزمن. ولتفادي هذا المرض الصامت أو التقليل والوقاية منه، يفضل الانتظام في ممارسة الرياضة وتجنب كل من الكحوليات والتدخين وشرب القهوة، لبس الأحذية المريحة، عدم الإفراط في الأغذية الغنية بالبروتينات والدهون وذلك لأن البروتين يزيد من إفراز مادة الكالسيوم في البول؛ تفادي المأكولات المالحة لأن الملح يساعد على طرد الكالسيوم من الجسم، عدم الانحناء لحمل أشياء ثقيلة بل يستحسن ثني الركتبين وجعل الظهر مستقيما، الإكثار من تناول الحليب ومشتقاته من الألبان والتعرض للشمس المباشرة وغير الحارقة لتنشيط فيتامين ”د”. أما في فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية يفضل الإكثار من تناول الكاليسوم وفيتامين ”د” أما في فترة انقطاع الدورة الشهرية فيتم أخذ أدوية بمثابة بدائل للهرمونات وهي أدوية حديثة ومفيدة للجسم وبدون أعراض جانبية مع المحافظة على تناول الكالسيوم والفيتامين ”د”. كما يؤثر الالتهاب على الغطاء الواقي للجذور ما يسبب ألم الأسنان وحساسيتها بمجرد تناول أطمعة أو مشروبات، ساخنة أو باردة. وهذا المرض قد يظهر في سن المراهقة ويصيب الأضراس الأولى والقواطع، كما قد يتنتقل عن طريق العدوى البكتيرية التي تصيب اللثة. ولتفادي التهاب اللثة ننصح بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان بصفة منتظمة وصحيحة مع زيارة طبيب الأسنان من فترة إلى أخرى.