قال الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، عيسى قاسة، على اعتبار أن الأفالان كان الوحيد في هرم السلطة خلال تلك الأحداث والمتهم آنذاك بمسؤوليته في تدهور الأوضاع التي أدت إلى ثوران الشارع “إن أحداث 5 أكتوبر 1988 وما حدث بعدها من تغيير جذري في شتى مناحي الحياة في البلاد، مازالت معظم جوانبها غامضة وتحتاج إلى نظر وتعمق أكثر”. وأضاف قاسة عيسي، في تصريح ل “الفجر”، بأن ما يجعل جوانب أحداث 5 أكتوبر 88 غامضة، هو أن هناك عدة أطراف حاولت استغلال الأحداث أو بعبارة أخرى، حاولت الاستثمار في تلك الأحداث، لخدمة أغراض خاصة بها وطرح قضايا لم تكن ظاهرة للعيان، رغم أنها كانت موجودة في السر، ولاسيما ما تعلق بالمجال السياسي، ما يفسر ظهور تعددية سياسية مباشرة بعد تلك الأحداث. وأشار قاسة عيسى إلى أن ما يؤكد هذا الغموض، هو أنه الى حد الآن لا يعرف أحد ما هي المطالب التي نادى بها شباب تلك الفترة، بين المطلب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، حيث وجد الشباب أنفسهم في الشارع فجأة ودون أن يدركوا ذلك، خاصة وأن الأحداث آنذاك تسارعت، وكانت نتائجها أليمة من ضحايا وخسائر مادية وبشرية.