عبر الدكتور دليل أبو بكر، عميد مسجد باريس، عن تنديده باستمرار الإساءة لرموز الديانة الإسلامية بفرنسا، مؤكدا في تصريح ل”الفجر “ باستمرار مجلس الديانة الفرنسية بتجاهل رأي الجزائر في عدد من المسائل التي يتخذها بخصوص الجالية الإسلامية، وهي الهيئة التي انتقدتها الصحافة الفرنسية أمس من خلال طريقة تسييرها الذي يقوم عليها أناس غرباء عن الجاليات الإسلامية. وجدد عميد مسجد باريس، في نفس التصريح، إدانة مسجد باريس الكبير لكل شكل من أشكال إدانة رموز الإسلام من خلال حرق مصاحف القرآن والاعتداء على قبور المسلمين ببعض الضواحي الفرنسية، وهي السلوكات التي قال عنها إنها لا تخدم فرنسا في الوقت الراهن، في إشارة منه الى التهديدات الإرهابية المحتلمة التي أثارتها مصالح الاستعلامات الفرنسية. وأضاف الدكتور دليل أبو بكر أن مجلس الديانة الإسلامية لايزال يتجاهل استشارة مسؤولي الجالية الإسلامية الجزائريةبفرنسا بخصوص عدد من الملفات التي تهم الحياة اليومية لهذه الجالية، رغم التقارير التي رفعتها الجزائر مؤخرا إلى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي. وكان المجلس الأعلى للديانة الإسلامية بفرنسا، التي تحفظت الجزائر عن شروطه الجديدة، ما جعلها تقاطع آخر انتخابات تجديد هياكله، قد لقي أمس انتقادات شديدة اللهجة من قبل الصحافة الفرنسية، لاسيما ما تعلق بتسييره، حيث أبرزت هذه الأخيرة لرأي العام أن المجلس أصبح يسير من طرف أناس غرباء وأجانب عن الجاليات الإسلامية التي تعيش في فرنسا، في إشارة الى الجالية الجزائرية التي تقدر بأكثر من 02 مليون نسمة.