لا تزال حوادث المرور عبر شبكة طرقات تبسة تشهد ارتفاعا ملحوظا رغم التدابير الردعية المعتمدة من قبل المصالح المختصة لمواجهتها، بحيث تؤكد الإحصائيات بأنه لا يمر يوم إلا ويسجل فيه حادث مرور. وحسب مختصين، فإن أزيد من 80 ٪ من هذه الظاهرة سببها الإنسان وأبطالها مراهقون يعملون جلهم في عالم التهريب وهي الآفة التي تلعب دورا رياديا في تفاقم وازدياد حوادث المرور المميت عبر جل شبكة الطرقات نتيجة الإفراط في السرعة والتجاوزات في الأماكن الممنوعة والنقاط السوداء التي غالبا ما تكون مسرح لحوادث جسمانية مميتة، بل حتى التجمعات السكانية الحضرية لم تكن في مأمن من هذه الظاهرة بعد أن حول المهربون طرقها ومسالكها إلى واجهة للعبور للإفلات من حواجز المصالح الأمنية بعد تشديد الخناق عليهم في نقاط عديدة . وحسب حصيلة للمصالح الأمنية للسداسي الأول من السنة الجارية، فإن عدد الوفيات الذين ذهبوا ضحية المتهورين وإرهاب الطرقات تجاوز 45 حالة في حوالي 409 حادث مرور مسجل منها 165 حادث أحصته وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني الذي أودى بحياة 32 شخصا وأزيد من 235 جريحا بانخفاض يصل إلى 89 حادث مقارنة بنفس المدة من سنة 2009 فيما أحصت مصالح أمن الولاية في نفس الفترة 244 حادث أفضى إلى وفاة 13 شخصا وجرح ما يقارب 231 شخص. وأمام تزايد حوادث المرور بولاية تبسة، فإن المصالح الأمنية تدعو مستعملي الطرقات والسائقين إلى احترام قانون المرور واتباع الإرشادات الأمنية لتفادي ارتكاب أخطاء يذهب ضحيتها الأبرياء عبر شبكات الطرقات.