خرج القائمون على المهرجان الثقافي للشعر النسوي في طبعته الثالثة بالمسرح الجهوي لقسنطينة، خلال فعاليات الاختتام التي أقيمت سهرة أول أمس، بمجموعة من التوصيات التي من شأنها أن ترفع من القيمة الأدبية والثقافية لهذا المحفل الثقافي، الذي احتضنته مدينة سيرتا على مدار أسبوع كامل. ومن بين أهم التوصيات التي تلتها المحاضرة والشاعرة التونسية، حياة الرايس، على الحضور، توسيع الملتقى ليكون ذا بعد عربي في الطبعات القادمة بعدما اقتصرت المشاركة هذه السنة على البعد المغاربي، فضلا عن طبع أعمال الفائزات في المسابقة التي تقام على هامش التظاهرة، وإنشاء خلية إعلام واتصال تعنى بالتنسيق مع وسائل الإعلام والاتصال، وطبع مجلة يومية مخصصة لتغطية التظاهرة. وشهد يوم الاختتام تنظيم عدد من المداخلات التي تناولت بالتحليل واقع الكتابة النسائية في الجزائر والبلدان العربية، حيث قدم الأكاديمي أحمد دلباني مداخلة بعنوان ”حول الكتابة النسائية في الجزائر، المغامرة خارج النماذج”، من جهته قدم الشاعر عبد الحميد شكيل مداخلة حول ”في الشعرية النسوية...قراءة في ديوان امرأة المسافات للشاعرة الجزائرية نادية نواصر”، أما الدكتور عمر عيلان فقد تطرق إلى موضوع ”بنية التحول في الخطاب الشعري النسوي”، إلى جانب قراءات شعرية لعدد من الشاعرات منهن سمراء متيجة والتونسية حياة الرايس، سميرة إراتني، فوزية لارادي. وشهد المهرجان مشاركة عدد من الأسماء العربية، منها الشاعرة روضة الحاج من السودان، ومنات عز الدين الخير من سوريا، وعائشة إدريس المغربي من ليبيا، خلود الفلاح من ليبيا، جميلة الماجري وحياة الرايس من تونس، ليلى نسيمي من المغرب، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأسماء الجزائرية منها الشاعرة زينب الأعوج، والأديبة زهور ونيسي، والأكاديمية أمينة بلعلى، وأحسن تليلاني، راوي يحياوي، منى بشلم، حفناوي بعلي، وشهرزاد زاغز. وقد تم تكريم الأديبة زهور ونسي، حيث قدمت لها محافظة المهرجان وسام الجميلات، تقديرا لعطائها الأدبي خلال مسيرتها الإبداعية، بالإضافة إلى خمس مبدعات عربيات أخريات.