كشف المشاركون في اليوم الطبي الجراحي الأول، الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية الأطباء العامين بالبليدة، عن وجود 350 ألف مريض مصاب بداء الصرع في الجزائر، في حين أن عدد المصابين يرتفع سنويا بنحو 20 ألف حالة واعتبر الدكتور دراي أن دق ناقوس الخطر لمواجهة الداء بات أكثر من ضروري، على غرار العديد من الأمراض التي يكون الطبيب العام أول من يواجهها. وقد أشار المتدخلون في هذا السياق إلى أولى الخطوات التي يجب اتباعها من طرف المعالج عند حدوث أول نوبة، خاصة أن تكلفة علاج هذا المرض لا تمثل عبئا إضافيا على ميزانية الدولة فقط وإنما تهدد مستقبل المصاب به سواء كان عاملا أو تلميذا بفقدان منصبه، ما يؤكد تحكم الطبيب في تقنيات العلاج ومساعدة المريض، وهو ما يعني ضرورة تكوينه المتواصل للوقوف على أحدث التقنيات العلمية والطبية الجديدة.. وهو المسعى الذي جاء من وراء تنظيم هذا اليوم من قبل جمعية الأطباء العامين بالتنسيق مع المستشفى الجامعي فرانتز فانون وكلية الطب بجامعة سعد دحلب. وحسب القائمين على المبادرة، فإن مدونة الأخلاق الطبية التي تعود إلى المرسوم التنفيذي 92-276 الصادر في 6 جويلية 1973، تؤكد أن كل طبيب مهما كان مجال اختصاصه أو القطاع الذي يزاول فيه مهنته مطالب، حسب نص المادتين 15 و 45، بالتكوين المتواصل.. وهو ما ذهب إليه رئيس جمعية الأطباء العامين الدكتور رحمي أمين، الذي اعتبر اللقاء فرصة لتجديد معارف الأطباء واكتساب خبرات جديدة من شانها أن تؤهلهم لأداء مهامهم على أحسن وجه. تجدر الإشارة إلى أن الفندق العسكري بطريق الشفة احتضن هذا اللقاء، وعرف مشاركة العديد من المختصين الذين أثروا مداخلات اليوم الدراسي من خلال عرض معطيات جديدة تتعلق بالكشف المبكر ومعالجة الأمراض المتعلقة بالجراحة والطب العام وطب الأطفال وأمراض السرطان، لاسيما سرطان الجلد وأمراض القلب والسكري. من جهته ثمن الدكتور تركمان ياسين، رئيس المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة الطب، هذه المبادرة، مشيرا إلى ضرورة رسكلة الأطباء لمواكبة التطور السريع في المجال الطبي، لاسيما أن المنظومة الصحية في بلادنا - حسبه - ستجعل من طبيب العائلة في محور المنظومة الصحية ومحورا أساسيا وكل السياسة الطبية المستقبلية، ستدور حول التكوين المتواصل للتأقلم مع التطورات السريعة للمعلومات العلمية والتقنية الطبية.