وجدت جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف صعوبات كبيرة في تجسيد مشروع إنجاز 20 وحدة سكنية موجهة لفائدة أساتذة الجامعة، بسبب غياب الجيوب العقارية لاحتضان المشروع الذي تعول عليه جامعة الشلف كثيرا في تغطية الجانب الاجتماعي للأساتذة، وكذا لضمان تأطير جيد بالجامعة على اعتبار أن أغلبية الأساتذة المحاضرين بمدرجات الجامعة قادمون من ولايات مجاورة. وكانت جامعة حسيبة بن بوعلي قد استفادت في السابق من تسجيل وإنجاز حصة 100 سكن وظيفي تم إنجاز 80 سكنا منها والتي وزعت على أصحابها، فيما لا تزال حصة 20 سكن وظيفي عالقة إلى يومنا هذا، في انتظار تحديد الأرضية لاحتضان هذا المشروع الذي يبقى معلقا. ويعد مشكل انعدام العقار من بين أبرز العراقيل التي تقف وراء تأخر إنجاز العديد من مشاريع المرافق والتجهيزات العمومية بالولاية لاستنفاد معظمها من قبل المنتخبين المحليين في العهدات الانتخابية السابقة ومنح الكثير من العقارات بالمراكز الحضرية دون أن تستفيد المشاريع العمومية من الكثير من الفضاءات العقارية، وهو الأمر الذي دفع مؤخرا والي الولاية بإصدار تعليمة إلى رؤساء الدوائر تتضمن عدم الترخيص لأي مشاريع باستثناء المتعلقة بالتجهيزات العمومية أو دور الشباب أو أمكان الترفيه والراحة، بعدما كانت مصالح البلديات تمنح القطع الأرضية حسب الأهواء والمحاباة دون مراعاة لقوانين تنظيمية.