كشف تقرير صدر قبل يومين عن مركز البحث بمنظمة الصحة العالمية، عن انتشار سلالة جديدة من "أنفلونزا الخنازير" عبر قارات العالم، وقال إن هذه السلالة "فتاكة" وخطيرة مقارنة بالسلالة السابقة، التي أكد بشأنها التقرير أنها كانت عادية، غير أنه حذّر من السلالة الجديدة، لكونها تنتشر بسرعة وتهدد حياة البشر، وهي متوجهة نحو إفريقيا ومنها الجزائر أفاد باحثون في تقرير أمس الأول، بأنه من المحتمل أن يكون فيروس أنفلونزا الخنازير "أش1 أن1"، قد بدأ يتحوّر، وأن سلالة جديدة مختلفة اختلافاً طفيفاً، قد بدأت تنتشر في أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة، وتتجه نحو إفريقيا وباقي قارات العالم. وقال الباحثون الذين يرأسهم أيان بار من مركز التعاون للمراجع والبحوث الخاص ب"الأنفلونزا" والتابع لمنظمة الصحة العالمية في "ملبورن" بأستراليا، إنه ينبغي إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان المصابون بالسلالة الجديدة أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالسابق، وما إذا كان اللقاح الحالي يحمي منها تماما، رغم تأكيد بعض الحالات أن اللقاح الحالي غير صالح. وكتب بار وزملاؤه في نشرة "يوروسرفيلانس"، التي تنشر على الأنترنت "... لكن قد يمثل ذلك بداية تحول جيني مثير لفيروسات أنفلونزا الخنازير الوبائية، ويتطلب الأمر تحديث اللقاح بشكل أسرع مما كان متوقعا، لردع الخطر الجديد". وأضاف الباحثون، دون تفسير سبب انتشار فيروسات السلالة الجديدة، ومصدرها الأساسي، وإن كانت مخابر الصحة العالمية، على صلة بالانتشار وتحضير الدواء أم أنه وباء متنقل بين البشر والحيوان أو فيروس طبيعي، أنه من المحتمل أن هذه السلالة أشد "فتكا" وقادرة أيضا على إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح سابقا، وتتحوّر فيروسات الأنفلونزا باستمرار، وهو ما يفسر حاجة الأشخاص للتطعيم بمصل جديد ضد الأنفلونزا سنويا، منها ما هو متأثر بالتغيرات البيئية وانتشار الغبار السام، ومنها ما هو مفتعل، ولم يشهد فيروس أنفلونزا الخنازير "أش1 أن1" أي تحور تقريبا منذ تفشيه في مارس 2009 وانتشاره على مستوى العالم. ويراقب العلماء في أنحاء المعمورة كل سلالات الأنفلونزا لرصد أي تحور جديد خطير للفيروس. وقد تبين أن فيروس "أش1 أن1" السابق، ليس مميتاً على نحو خاص إلا أنه أدى إلى تسجيل مئات الوفيات دوليا، وتقول دراسة منظمة الصحة، إن الوباء الجديد يؤثر بشكل خاص على الأطفال والشباب، أكثر من السلالة العادية، وذلك ما يكذب شائعات إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء خلال شهر أوت الماضي.