سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فر إلى إفريقيا من متابعات إدريس البصري ويحاول العودة لاستثماراته بالمغرب على حساب الجزائر حقائق حول تهجم وزير الصحة الموريتاني، الشيخ ولد حرمه، على الجزائر
يحمل الجنسية المغربية وحركته مخابرات المخزن مقابل إعفائه من الضرائب تكشف حقائق، تحصلت عليها “الفجر”، عن السر الكامن وراء تهجم وزير الصحة الموريتاني الحالي، الشيخ المختار ولد حرمه ولد بابانا، على الجزائر بداية شهر أكتوبر الجاري، على خلفية ما يجري في منطقة الساحل من شد وجذب ومحاولات للتدخل الأجنبي الذي وقفت الجزائر أمامه بكل حزم، وأخرى من دول تريد إقحام نفسها في القضية رغم عدم انتمائها إلى فضاء الساحل الصحراوي. وتشير المعطيات والحقائق التي تحوز عليها “الفجر” من مصادر موريتانية، جد موثوقة، إلى أن أيادي نظام المخزن المغربي ضالعة في القضية، وكانت المحرك الرئيسي لتهجم وزير الصحة الموريتاني، الشيخ ولد حرمه، غير المنتظر على الجزائر، مستغلا معطيات تاريخية ومادية تتعلق بأنشطة الوزير الشيخ ولد حرمه. وتؤكد المعطيات أن الوزير الشيخ ولد حرمه، هو ابن أحد السياسيين الموريتانيين المعروفين، الذي سبق وأن جرى مهرولا إلى الرباط غداة استقلال موريتانيا وتحررها من الاستعمار الفرنسي في نوفمبر 1960، حيث ترجى الملك المغربي، محمد الخامس حينها، طالبا منه ضم موريتانيا إلى المغرب. ومن المعلومات التي تحصلت عليها “الفجر”، فوزير الصحة الموريتاني، الشيخ ولد حرمه، رغم أصوله الموريتانية، إلا أنه ولد وتربى في المملكة المغربية في كنف نظام المخزن متملقا، أين أسس أنشطة وشركات تجارية، كما كان يملك أحد المستشفيات الخاصة بالمغرب، لكنه فر بعدها إلى أدغال إفريقيا بعد تراكمات مالية وتهرب ضريبي بعد حصار مالي وقانوني فرضه عليه وزير الداخلية المغربي الأسبق، إدريس البصري وجماعته، حيث قالت ذات المصادر إن خطوته الأخيرة ضد الجزائر كانت كاختبار حسن نية، قدمه ولد حرمه قربانا لنظام المخزن من أجل استعادة بعض من استثماراته وأمواله التي فقدها في المغرب زمن إشراف إدريس البصري على وزارة الداخلية، بحيث جعل من الجزائر كبش فداء وطريقا للوصول إلى رحمة وصفح من البلاط الملكي المغربي. والمثير للاستغراب أن وزير الصحة الموريتاني، الذي نصب نفسه ناطقا باسم بلاد شنقيط، لم يدخل التراب الموريتاني إلا منذ 9 سنوات فقط، أي العام 2001، بعد أن قضى فترة فارا في إفريقيا، وهو متزوج من امرأة تحمل الجنسية المغربية، ولم يحصل على مستشار بلدي واحد في انتخابات الحزب الحاكم وفق نظام الانتخابات الموريتاني كونه مفلس سياسيا، ووصل إلى المنصب عن طريق القرابات العائلية التي شفعت له، فهو شقيق زوجة رئيس الوزراء الموريتاني الحالي، مولاي ولد محمد لقظف، وهي العوامل التي استغلها الوزير ولد حرمه للوصول إلى المناصب داخل الجهاز التنفيذي الموريتاني. وأكدت المصادر الموريتانية ذاتها أن أيام الوزير على رأس وزارة الصحة قد باتت معدودة، حيث يجري حديث وسط الدوائر السياسية الموريتانية بأن الرئيس وحمد ولد عبد العزيز قرر التخلص من الوزير ولد حرمه، الذي أوشك على التسبب في أزمة مع أكبر جار لموريتانيا في المنطقة، حيث قالت المصادر إن الرئيس ولد عبد العزيز يكون قد أبلغ السفير الجزائري في نواكشوط، عبد الحميد زهراني، بداية الشهر الجاري، بالإجراءات التي سيتخذها في حق الوزير ولد حرمة بعد تصريحاته النابية المتهجمة على الجزائر. وقد رفضت عدة تشكيلات سياسية موريتانية تصريحات وزير الصحة ولد حرمة التي تهجم فيها على الجزائر من خلال مقال له في وسائل الإعلام المحلية، بعنوان “لماذا يتأرنب الأسد؟”، وتهجم فيه على الجزائر وإعلامها بخصوص قضية الأمن في الساحل، حيث دعت عدة أحزاب، ومنها حزب الرفاه، الى ضرورة الرد على وزير الصحة الموريتاني، فالجميع في موريتانيا يعرف دور ومكانة الجزائر، وحتى لا يكون سببا في أزمة دبلوماسية ومزيد من التوتر مع الجزائر.