لم يجد أكثر من أربعين صيادا ببلدية سوق الاثنين، في ولاية بجاية، من مخرج لانشغالهم العالق منذ ثلاث سنوات، عدا التوجه بنداء استغاثة إلى وزير الصيد البحري، يطالبونه بالتدخل لبعث مشروع بناء مرفأ لرسو قوارب الصيد التابعة لهم بموجب قرار سابق اتخذه الوالي سنة 2007 ، يرخص لإنشاء بالمنطقة البحرية لسوق الاثنين مرفأ لفائدة هؤلاء الصيادين يستغلونه في ممارسة نشاطهم ويحمي ممتلكاتهم من السرقة والإتلاف.. لكن حلم هؤلاء الصيادين لم يتحقق إلى اليوم، والمشروع بكامله يراوح مكانه. يأتي الإنشغال المرفوع للوزير من قبل جمعية الصيادين، بعدما فشلوا في جميع مساعيهم المحلية من خلال مراسلاتهم العديدة إلى المسؤولين دون أن يجدوا منهم ما يعيد الأمل إلى نفوس الصيادين المنشغلين كثيرا بمصير هذا المشروع المعطل. والأمر الذي أصبح يقلق كثيرا الصيادين المعنيين بالمشروع أن مواقف المسؤولين المحليين بشأن هذا المشروع متباينة بدليل تأجيل تجسيده من سنة لأخرى لأسباب يجهلها المستغيثون. وسبق لتلك الفئة أن تحصلت على قروض مالية من البنوك اقتنت بها بواخر من الحجم المتوسط تحسبا لبدء نشاطهم في الصيد مع تسلم المشروع الذي يرواح مكانه، حسبما ذكرته جمعية الصيادين، غير أنهم مطالبون بتسديد هذه الديون المترتبة عليهم دون أن يمارسوا نشاطهم، جراء عدم تجسيد مشروع بناء مرفأ يريحهم من مخاوف سرقة محركات سفنهم، وهي المشكلة التي جعلت بعضهم ينسحب عن ممارسة نشاط الصيد إلى إشعار آخر مرهون بتجسيد مشروع المرفأ الذي يبقى رهن قرار الوالي منذ 2007.