كانت مكتبة الإسكندرية قد خرجت، قبل أيام، بقرار عدم المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، دون أن تبدي وقتها أي أسباب لذلك، نافية أن يكون ذلك نتيجة للضغوطات التي تعرضت إليها من طرف اتحاد الناشرين المصريين برئاسة الناشر محمد رشاد الذي يبدو أنه نجح في ذلك، لتعود في الوقت الضائع بتبرير تراجعها بمشاركتها في معرض الشارقة الدولي وقد أرجع الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، سبب هذا التراجع إلى حصول المكتبة على جائزة أفضل "ناشر عربى" الممنوحة في إطار معرض الشارقة للكتاب الذي ستبدأ فعالياته اليوم بالموازاة مع معرض الجزائر الدولي، وهو ما يصر عزب على أنه السبب الحقيقي وراء اعتذار مكتبة الإسكندرية عن معرض الجزائر الدولي. وجدد عزب في معرض تبريراته المتأخرة، نفي كل ما قيل سابقا عن أسباب اعتذار مكتبة الإسكندرية عن المشاركة بمعرض الجزائر الدولي التي أثيرت من قبل باتهام رئيس اتحاد الناشرين المصرين بممارسة ضغوط على المكتبة، عارٍ تماما من الصحة واصفا إياه بالفبركة الصحفية. وتابع عزب أن اعتذار مكتبة الإسكندرية عن المشاركة بمعرض الجزائر لا يتضمن أي موقف سلبي ضد الشعب الجزائري، معلنا عن اتجاه مكتبة الإسكندرية في الفترة المقبلة لتسليط الضوء على الثقافة الجزائرية، وذلك من خلال عقد عدة فعاليات ثقافية للتعريف بالمثقفين الجزائريين المعاصرين وإبراز إسهامات الثقافة الجزائرية في الثقافة العربية. وكشف عزب عن قرار مكتبة الإسكندرية بإهداء كل مطبوعاتها إلى وزارة الثقافة الجزائرية وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة. وكانت "الفجر" قد تناولت، في عدد سابق، أنها علمت بأن مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين كان قد اجتمع مؤخرا، ووجه خطابا رسميا إلى المكتبة، يطلب من إدارتها عدم المشاركة في الصالون، باعتبارها عضوا مهما في الاتحاد. كما أوردت نقلا عن تقارير مصرية عن بعض العاملين بمكتبة الإسكندرية يرفضون سفرهم إلى الجزائر، بعدما اطلاعهم على بعض المواقع الإلكترونية تصريحات إسماعيل أمزيان، محافظ معرض الجزائر الدولي، أن عدم دعوة الناشرين المصريين إلى الصالون تعود لأسباب أمنية.