تشن السلطات السعودية حملة تحت شعار “لا تحج إلا بتصريح” تستهدف منع المتسللين لأداء فريضة الحج دون تصريح، أو ما يعرف بحجاج الداخل، وتلافي ظاهرة الإفتراش التي تسببت في أعوام ماضية بوقوع حوادث وجاء هذا الإجراء بعد اكتشاف الجهات المعنية، في الأعوام الماضية، أن من يسمون ب”حجاج الإفتراش” يستغلون مثل هذا الوقت لدخول مكةالمكرمة والبقاء فيها إلى وقت الحج لتأدية فريضة الحج بطرق غير نظامية مما يتسبب في زحام المشاعر المقدسة، وإعاقة تقديم الخدمات لضيوف الرحمن في أماكن إقامتهم بمنى وعرفات. وسعياً للحد من ظاهرة الإفتراش والتسلل، بدأت وزارة الحج السعودية حملة ضخمة بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة المعنية بعنوان “لا تحج إلا بتصريح” بهدف تقليص أعداد المفترشين والذين يمثلون عائقاً كبيراً أمام تحرك الحجاج في المشاعر. وقال مساعد مدير عام الجوازات وقائد الجوازات في الحج “لن يسمح هذا العام بالدخول إلى مكة لمن لا يحمل تصريح حج، مشدداً على أن التعليمات واضحة للجميع، حيث لن يتم منع ظاهرة الافتراش إلا بمنع تسلل غير حاملي التصاريح”. وأشار إلى أن الكثيرين يأتون إلى المنافذ بالإحرام بحجة أداء العمرة، رغم علم الجميع بأن موسم العمرة انتهى منذ 15 شوال المنصرم، فيما يزعم البعض أن لديه أعمالا في مكة، مؤكدا أن كل الحجج التي يتذرع بها المخالفون لن تجدي. وأضاف أنه يتم يوميا ضبط أكثر من ألف سيارة محملة بالمقيمين الذين اعتادوا الدخول إلى مكة قبل موعد سريان المنع من كل عام، والبقاء فيها حتى الحج وتأدية الفريضة بطرق غير نظامية، ما يترتب عليه استمرار ظاهرة الافتراش ومضايقة الحجاج النظاميين. ولفت إلى أن الإجراءات المشددة لمنع دخول مكة كشفت عن حالات تستر لحجاج مخالفين شارك فيها عدد من المقيمين بمكة، وأوضح أن هناك لجنة تتابع مثل هذه الأمور من عدة جهات بهدف القضاء على ظاهرة التستر.