كذبت السفارة السعودية بالجزائر الانتقادات الأخيرة لوزارة الشؤون الدينية بخصوص الخدمات المقدمة للجزائريين خلال موسم الحج الماضي والتي نقلتها الشروق اليومي في عدد يوم السبت الماضي وجاء في رد السفارة أن "الخدمات الصحية التي قدمتها المملكة لحجاج بيت الحرام أشادت بها منظمة الصحة العالمية، خاصة ما تعلق بالتحركات الصحية المتسارعة التي قامت بها وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية في موسم حج 1427ه في انشاء وتجهيز مستشفى منى الطوارئ الدي يتسع ل 300 سرير والذي اعتبرته المنظمة مفخرة صحية سعودية. كذلك هيئت 21 مستشفى في العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة تضم 3970 سرير قابلة لزيادة 721 سرير، اضافة الى 319 سرير للعناية المركزة يساندها 145 مركز صحي مع تجنيد ما يزيد على 9600 موظف في كافة المرافق الصحية في المشاعر المقدسة(...)، واعتبرت السفارة السعودية بالجزائر الرقم المقدم من طرف وزارة الشؤون الدينية بخصوص عدد حجاج هدا العام "غير صحيح ومبالغ فيه"، حيث بلغ اجمالي الحجاج هذا العام 2.378.636 حاج منهم 1.654.407 حاج خارج المملكة والبقية بلغ عددهم 724.229 حاج هم من داخل المملكة، والغالبية منهم من المقيمين غير السعوديين. وجاء في رد السفارة أيضا نقلا عن ملحقها الاعلامي السيد خالد الحارثي موقع الرد أن المسؤول الاعلامي لوزارة الشؤون الدينية يذكر أن 51 حاجا جزائريا توفوا خلال موسم حج هذا العام في حين يختم تصريحه بأن 40 في المائة من الحجاج الجزائريين مصابون بأمراض خطيرة ومزمنة. و"نود تضيف مراسلة السفارة السعودية أن نبين في هذا الجانب أن عدد البعثة الجزائرية الشقيقة التي تتكفل بخدمة الحجاج الجزائريين تم رفعها من 500 عضو عام 1426ه الى 800 عضو عام 1427 ه وقد حددت اللجنة الوطنية للحج والعمرة الجزائرية مسمياتها كالتالي: 59: أطباء 45، تقنيا سامي8، سائق 7، صيادلة 1، ممرض 1". ويضيف رد الوزارة أنه "يتم سنويا وضع شروط صحية للحجاج قبل قدومهم، مرورا بوضع اشتراطات للمتطلبات التي يجب أن تتم لهم في بلدانهم من تطعيمات وتوعية صحية، وما يتم من اجراءات لتوعيتهم عند قدومهم وهم في الطائرات بالاضافة لإعطائهم ما يحتاجونه من تطعيمات وأدوية وقائية في منافذ المملكة، وانتهاء بتقديم العلاج اللازم لهم عند المرض أو اكتشاف بوادره لديهم، كل ذلك ولله الحمد أدى الى النتيجة الممتازة للحج عام 1427 ه". من جانبها وفي اتصال آخر بها أمس أكدت وزارة الشؤون الدينية على لسان السيد عبد الله طمين المستشار الاعلامي للوزارة أن تصريحاته الأخيرة للشروق اليومي حول نتائج حج هذا الموسم كانت بناء على تقرير رسمي للوزارة تسلمت الشروق نسخة منه أمس وأعده 572 عضو مؤطر للبعثة، ممثلين عن مختلف الوزارات من سياحة، الداخلية، الخارجية، الصحة... الخ، مقابل 120 طبيب جزائري. وأكد السيد عبد الله طمين أن الوزارة "تجدد أمنيتها للسلطات السعودية من أجل أن تتراجع وتراجع هذه الأخيرة عن قرار منع البعثات الصحية في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج المقبل، مشيرا أن منع البعثات الصحية في المشاعر المقدسة لم يخدم الحجاج الجزائريين، خاصة ما تعلق بالجانب النفسي للحاج الذي تبين انه لا يجد راحته الا مع طبيب جزائري". وجاء في تقرير وزارة الشؤون الدينية 14 ملاحظة بخصوص المعلومات الخاصة بسلطات الحج السعودية منها "قلة المراكز الصحية ودورات المياه بالمشاعر المقدسة (عرفات، مزدلفة، منى)، الافتراش والتسول والمأكولات الملوثة في الأماكن العمومية، تجنيد 113 مركز اسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر السعودي اضافة الى 36 فرقة لمتابعة الرجم... الخ. عزوز سعاد