بدا الوافد الجديد على قائمة بن شيخة تحسبا للقاء الودي أمام لوكسمبورغ متحمسا لإظهار إمكانياته مع الخضر مثلما يفعل مع فريقه نيم. مهدي مصطفى قال في حوار ل ”الفجر” إنه سيبذل كل ما في وسعه لتقديم الإضافة للمنتخب الوطني السلام عليكم مهدي.. معك صحفي جريدة ”الفجر”... تفضل أخي.. مرحبا بك. بداية، ما هي انطباعاتك حول استدعائك لأول مرة لتقمص ألوان المنتخب الجزائري؟ نعم، لقد سمعت الخبر البارحة (الحوار أجري أول أمس)، وكان بمثابة مفاجأة بالنسبة لي، لقد كنت أعرف أن الناخب الوطني وضعني في مفكرته، ولكني لم أكن أنتظر صراحة أن يستدعيني لمباراة لوكسمبورغ، لم أنتظر ذلك. وأنا سعيد جدا جدا لأني سأكون مع الخضر في مباراة لوكسمبورغ. إذن لم تتلق اتصالا من الفاف ولا من المدرب بن شيخة؟ لا.. أبدا.. أبدا، لقد كنت على علم بأنه جاء ليشاهد بعض المباريات في فرنسا ولكني لم أكن أعلم متى حصل ذلك، ولم أتلق أي اتصال. إذن كانت مفاجاة؟ نعم بالضبط، لقد كانت مفاجأة سارة بالنسبة لي. من كان أول من هنأك بهذا الاستدعاء؟ لقد كان لدي الحظ بكوني مع عائلتي في مارسيليا مع، وعندما تلقيت الاتصال لتأكيد استدعائي للمنتخب الجزائري، كان حولي أبي، أمي، أختي وزوجها، لقد كان الجميع محيطين بي وهنأوني بحرارة. ولاحظت تأثرا كبيرا على وجوههم وعشنا لحظات جد مؤثرة معا. مهدي، تعلم أن الفريق الوطني لديه نقص كبير في الجهة اليمنى من دفاعه، ولديه نقص كذلك في منصب وسط ميدان دفاعي بعد إصابة اللاعب عدلان ڤديورة، ففي أي منصب تفضل اللعب؟ صراحة، أنا أحب اللعب في المنصبين، ولا أفضل أحدهما على الآخر، فأين سيضعني الناخب ستمشي الأمور معي جيدا، سأكون تحت تصرف فريقي، كما قلت في أي منصب يضعني المدرب ساقدم ما لدي وسأحاول أن أقدم الإضافة وإعطاء كل ما عندي. وفي فريقك نيم، هل تلعب أكثر في منصب ظهير أيمن أم في وسط الميدان؟ أنا ألعب أكثر كظهير أيمن، ولكن عندما تكون هناك إصابات في الفريق كما حدث في الأسبوع الماضي، لم يتردد المدرب في إقحامي في وسط الميدان، إذن أنا دائم اللعب في منصب ظهير أيمن، وفي بعض المباريات كما حدث في المباراة السابقة ألعب في منصب وسط ميدان دفاعي. مهدي، أنت قائد في فريقك نيم، فهل يعود ذلك لقدمك في الفريق، أم لشخصيتك القوية؟ أظن الاثنين معا، فصحيح نحن ثلاثة لاعبين متواجدون منذ مدة طويلة في الفريق، ضف إلى ذلك فأنا لدي العادة لأخلف مدربي فوق الميدان، ومنذ البداية عند قدومه لاحظ ذلك بسرعة ومنحني مباشرة شارة القيادة، لأنه أحس أنني خليفته، حيث أتكلم كثيرا فوق الميدان، وأحاول دائما التكلم إلى اللاعبين وتحفيزهم، وأظن لهذه الأسباب منحني شارة القيادة. فريقك نيم يعرف بداية صعبة نوعا ما في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، فما هي أهدافكم الفعلية هذا الموسم؟ الآن أقول بأن هدفنا هو الاقتراب من كوكبة المقدمة، وعدم خسارة نقاط كثيرة مع الفرق التي تسبقنا، رغم نتائجنا التي يمكن القول أنها متوسطة، إلاّ أننا نقدم لعبا جميلا هذا الموسم. ولقد تمكنا من وضع العديد من الفرق في صعوبات كبيرة، وبعدها لم يحالفنا التوفيق في الآونة الأخيرة، ورغم هذا فرؤوسنا تبقى مرفوعة لأننا نقدم كرة قدم جميلة، صراحة نحن نلعب جيدا، وفي مباراتنا الأخيرة حارسنا قدم مباراة في القمة وقام بتصديات كبيرة، إذن هناك عدم توفيق ولكن أداء الفريق كان حاضرا على كل حال. إذن الصعود يبقى ممكنا دائما بالنسبة لكم؟ نعم بالتأكيد، مادام حسابيا الأمور ممكنة بما أننا لا نزال في الربع الأول من البطولة، فنحن نؤمن بقدراتنا ونواصل العمل يوميا للاقتراب من القسم الأول من الترتيب، ونؤمن بحظوظنا إلى النهاية، وسنعمل من أجل ذلك. في الختام، ما هي أهدافك مع المنتخب الوطني الجزائري؟ كوني في المنتخب الجزائري أمر رائع بحد ذاته، أنا سعيد جدا بهذه الدعوة، وأشكر كثيرا الناخب الوطني على ثقته في شخصي، ولكني لن أكتفي بهذا، وليس هذا أبدا هو هدفي، بل سأسعى للبقاء في المنتخب، صحيح أنه بكونك هناك أمر رائع جدا، وبالتحاقك هكذا بالمنتخب هو أمر صعب للغاية عندما تحمل ألوان بلدك، وعلى كل حال هدفي أن أترك انطباعا حسنا وأن أعمر طويلا في المنتخب، وسيكون أمرا مفرحا بالنسبة لي. كلمة أخيرة لقراء جريدتنا ”الفجر”؟ لقد تابعت مشوار المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة وفي كأس العالم، ولاحظت بأن الجمهور الجزائري قريب جدا من فريقه، وأنه دائما وراء فريقه يسانده بقوة، فأتمنى من كل قلبي أن يواصلوا دعم هذا الفريق لأنه يستحق ذلك فعلا، ومن جهتي أشكرهم جزيل الشكر على كل ما قدموه للفريق الوطني، وأتمنى أن يتابعونا دائما ليشجعونا، لأننا في حاجة ماسة إلى ذلك. ^ نشكرك كثيرا مهدي ونرحب بك في المنتخب الوطني، ونتمنى أن تقدم لنا الإضافة التي ننتظرها منك... إن شاء الله أخي، شكرا جزيلا لكم على هذا الترحاب، وإلى الملتقى إن شاء الله.. السلام عليكم.