عقد فريق نابولي الإيطالي مهمة تأهله إلى الدور الثاني من كأس "اليوروليغ"، وذلك بعد انهزامه بثلاثية كاملة على يد مضيفه الإنجليزي ليفربول في إطار الجولة الرابعة من دوري المجموعات شوط أول لصالح نابولي عرفت المقابلة بداية قوية لأصحاب الأرض، حيث فرضوا ضغطا رهيبا على الحارس ديسانكتيس الذي كادت شباكه تتلقى هدفين في الدقائق الخمس الأولى، وتواصلت سيطرة الريدز حتى انقضاء الربع الأول من الشوط الأول أين سجلت صحوة الزوار الذين بادروا بالهجوم وخلقوا عديد الفرص، والتي أتت إحداها أكلها في د28 عن طريق هدافهم المتألق إيزكويل لافيتزي الذي استغل تمريرة محكمة من زميله كافاني، وسجل هدف السبق لفريقه، وانتهت على إثر ذلك النتيجة بتقدم النابوليين بهدف دون رد. جيرارد يحدث ثورة في الشوط الثاني بعد أن أحس بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام هذا الضيف العنيد، قام مدرب ليفربول روي هودسون بتغيير حاسم، وأشرك أحسن لاعب وقائد فريقه ستيفن جيرارد في بداية الشوط الثاني وهو التغيير الذي قلب المباراة رأسا على عقب، حيث عادت الروح القتالية للريدز من جديد، وتمكنوا بعد جهد عسير من تعديل النتيجة أخيرا في د75 عن طريق رجل المقابلة ستيفن جيرارد الذي استغل خطأ من المدافع دوسينا وسجل هدف التعديل لفريقه. دخول يبدة والأمور تتأزم أكثر عودة ليفربول القوية في المباراة جعلت مدرب نابولي ماتزاري يفكر في غلق منطقة الوسط، وقام بإخراج المهاجم السلوفاكي مارك هامسيك وأقحم مكانه وسط الميدان الجزائري حسان يبدة في د83 ليحافظ على نتيجة التعادل، وهو ما لم يحصل وسارت الرياح بما لا تشتهي السفن،و أضاف المتألق ستيفن جيرارد هدفين في أقل من دقيقة د88 - د89 وقضى تماما على معنويات الزوار الذين استسلموا للأمر الواقع. حسان يبدة محل سخرية جريدة الغارديان بعد نهاية المباراة، انطلقت التحليلات في جميع القنوات والمواقع الإلكترونية، ولعل ما استوقفنا هو تحليل أحد صحفي جريدة الغارديان الإنجليزية الشهيرة، الذي وصف دخول اللاعب حسان يبدة باللاشيء، وقال بخصوصه: "دخول اللاعب يبدة مكان مارك هامسيك لم يقدم ولا جديد في المباراة سوى تحليقته التي تشبه فرشاة المرحاض..." وهو التشبيه الذي كان قاسيا على اللاعب يبدة ويعمد إلى السخرية به. ولكن المتتبع للصحافة الإنجليزية يلاحظ بأنه شيء عادي عندهم، والفريق الخاسر عليه أن يتقبل أي انتقاد من قبلهم ولو كان خارج إطار الرياضة.