رغم النقائص التي لا يمكن أن تخلو منها أكبر معارض الكتاب في العالم، إلا أن ذلك لم يمنع من الإجماع العام بين كافة الناشرين المشاركين في "سيلا 15" حول نجاحه؛ من حيث إقبال الزوار وحجم المبيعات التي ارتفعت بين مختلف العناوين رغم غلاء الأسعار وعدم إقدام الكثير من الناشرين على تقديم تخفيضات خاصة مع الأيام الأخيرة وهو ما أثار حفيظة محافظة الصالون.. كتب تعدّى ثمنها 2 مليون سنتيم ونفدت دين، سياسة، تاريخ، أدب، فكر، تسلية وطبخ.. كل شيء يباع في الجزائر أرباح "سيلا 15" بعيون الأجانب دار غاليمار الفرنسية بحث في فائدة تاريخ الثورة وتاريخ اليهود ذكر ممثل دار غاليمار أن كتب الأدب الفرنسي المختصة بها عرفت إقبالا كبيرا من قبل المهتمين بالمجال على غرار طلبة الجامعات والأساتذة والمختصين، إلا أن أكثر الكتب مبيعا فقد كان لبنجامين ستورا في كتابه "الجزائر 1954 -1962" ب 200 نسخة وهو ما لا ينفي أن باقي العناوين عرفت إقبالا هي الأخرى. وقد تحدث ممثل الدار كذلك عن كتاب "التلمود" الذي أثار ضجة وهو ما أثار استغرابه خاصة وأن الكتاب هو سيرة تأريخ لهجرة اليهود من مصر إلى سيناء، وقد كان وجّه اعتراضه على الانغلاق الكبير على مثل هذه الكتب في الوقت الذي تقرّر فيه تدريس العبرية في السنة القادمة بقسنطينة. دار الأرقم اللبنانية الجزائريون يبحثون عن "الاستمتاع في حياتهم" أكد ممثل دار الأرقم اللبنانية، ذات التوجه الديني، أن المبيعات هذه السنة كانت جيدة، حتى إنها كانت أحسن من السنة الماضية. وعن الكتب التي عرفت إقبالا كبيرا في جناحهم، ذكر المتحدث أن كتاب "استمتع بحياتك" للعريفي الذي بيع منه 500 نسخة، نفد من المعرض، إلى جانب كتاب آخر له بيع منه 100 نسخة فيما عرفت بقية العناوين أرقاما متفاوتة، إلا أنها تبقى مشجعة حسب ممثل الدار. دار الآداب اللبنانية الاستثمار في الرواية الجزائرية مربح تحدثت مديرة دار الآداب بكل ثقة عن الارتفاع الكبير للمبيعات هذه السنة خاصة بالنسبة للأعمال الجزائرية، التي تصدّرتها رواية "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي، وتلتها "أنثى السراب" لواسيني الأعرج وهو نفس الحال مع رواية "الذروة" لربيعة جلطي، مع الإشارة إلى بداية الاهتمام بالرواية العربية التي عرفت إقبالا بين الزوار. أما عن أرقام المبيعات فقد تحفظت صاحبة الدار في ذكرها، مبررة ذلك بالجمارك كما ذكرت. دار الفرقد السورية الذين لا يجازفون قد يخسرون اهتمامات دار الفرقد السورية تراوحت بين الدراسات الأدبية في الفكر والفلسفة وعلم الاجتماع، حيث أكد ممثل الدار في الصالون، أن المبيعات المحصلة عن كل عنوان تراوحت بين 60 نسخة و90 نسخة، حيث ذكر المتحدث أنهم فضلوا جلب كميات أقل من السنة الماضية، مخافة كسادها، إلا أن "سيلا 15" خيبت هذه الحسابات وعرفت هذه الكتب إقبالا كبيرا.وفي السياق ذاته، ذكر ممثل المؤسسة الجامعية مجد اللبنانية، أن تجربتهم مع معرض الجزائر في الطبعة الماضية دفعتهم إلى جلب عناوين أقل في مختلف التخصصات، إلا أنهم فوجئوا بالإقبال الكبير عليها خاصة تلك المتعلقة بالعلوم السياسية والتي نفدت وبقي الطلب عليها. وهو نفس الحال مع كتب القانون وعلم النفس، لذا فإن المبيعات تجاوزت 50 نسخة من كل عنوان. دار الجيل للنشر اللبنانية كتاب قيمته 2 مليون سنتيم ونفد! عمدت دار الجيل اللبنانية إلى جلب الكتب التي ترى أنها مفقودة في الجزائر والتي لا يمكن أن تتوفر إلا في جناحها، ويتعلق الأمر بالكتب الأدبية التراثية في الرواية والنحو والبلاغة وحتى كتب الشعراء الكبار على غرار ديوان ابن الهاني والمتنبي وابن خفاجة، التي يؤكد ممثل الدار أنها عرفت إقبالا كبيرا، إلى جانب موسوعات أعلام العلماء. أما العنوان الأكثر مبيعا فيتعلق ب"قصة الحضارة" الذي يتضمن 20 مجموعة رغم أن قيمته وصلت إلى 2 مليون سنتيم وتم جلب 24 مجلدا نفدت كلها وبقي الطلب عليه.من جانبه، نوّه ممثل دار "غراس" الكويتية على الإقبال الكبير على الكتاب الديني خاصة "صحيح قصص الأنبياء" لابن كثير، الذي بيعت منه 200 نسخة وكتاب "ذو القرنين وسد الصين" ب120 نسخة، حيث أوضح المتحدث أنه لمس اهتماما أكبر بالكتاب الديني عن السنوات الماضية رغم أن سعره تجاوز 1000 دينار. شركة المطبوعات اللبنانية فكرة وكيل بالجزائر لم تكن مربحة ذكر صاحب دار المطبوعات اللبنانية أن أرباحهم هذه السنة كانت أحسن من الطبعة الماضية على اعتبار أنه قرر الحضور شخصيا هذه السنة لتمثيل مؤسسته بعد أن اكتفى السنة الماضية بوكيل جزائري له، حيث اكتشف أن الأمر اختلف لقناعته أنه أكثر دراية بالعناوين التي يملكها وبأسعارها وهو ما يعني أن تجربة الوكيل لم تكن مغرية بالنسبة إليه. أما عن المبيعات فقد ذكر - بتحفظ - أنها مقبولة ويمكن القول إنها تجاوزت 50 نسخة عن كل عنوان على اعتبار أنه يشتغل في كل المواضيع بداية بالسياسة والدراسات الإسلامية والطب والأدب.