تعيش أعداد من العائلات القاطنة بحي 20 أوت 1955 بوسط بلدية حامة بوزيان والمعروف بمنطقة السطيحة ومنذ قرابة 10 سنوات حالة من العطش الدائم، سببها اهتراء الشبكة الخاصة بتمرير المياه الصالحة للشرب والتي لم تجدد رغم طلبات المواطنين ووعود ”سياكو” بوضع حد لمعاناتهم في مدة قصيرة لتبقى الوضعية على حالها هذا وقد شيد التجمع السكني المذكور والذي هو عبارة عن شاليهات منذ قرابة 15 سنة، وقد كانت عملية التزويد بمياه الشرب في بادئ الأمر عادية ومستمرة بصورة منتظمة إلى أن وقع المشكل آنذاك وجفت حنفياتهم وبقي المواطنون ينتظرون دور الجهات المعنية في إصلاح العطب من جهة، وتراخي السكان من جهة أخرى عن الإلحاح على الجهات الوصية بالإسراع، ما أدى إلى تفاقم حجم المشكل. قاطنو الحي التي تحدثت ”الفجر” معهم أكدوا أن انعدام المياه أدى ببعضهم إلى محاولة حل المشكل بإمكانياته الخاصة عن طريق الحفر وتمرير شبكات من قبل الأحياء المجاورة وبمبالغ مالية معتبرة، في حين ظل الآخرون دون ذلك كون سكناتهم متغلغلة في الحي ويصعب تمرير الشبكة، كما أنها تكلف مبالغ مالية كبيرة لا يمكن تقسيطها والتي تتعدى حسب بعضهم 10 ملايين سنتيم. من جهة أخرى عبر بعض السكان عن استيائهم لأن حل المشكل كان بشكل غير نظامي، وهو نفس الأمر للشبكات التي كلفت الكثير من الأموال بحثا عن مياه صالحة من الأحياء المجاورة والتي أدت إلى حدوث فوضى بالطريق الرابط بين هذه الأحياء مع وجود كميات كبيرة من المياه المتسربة هنا وهناك، لعدم احترام المقاييس المعمول بها والربط العشوائي، فيما اعتبر آخرون هذه العملية بالسرقة والتي من شأنها أن تحرم أحياء أخرى من الشرب وتدبدبا في التزويد. هذا ولم يخف السكان ذاتهم امتعاضهم من إهمال الحي الذي لم يعرف التهيئة منذ سنوات، تضاف إليها العديد من المشاكل أدت إلى العائلات المعنية بالإفراط فيها في انتظار حل مشكلهم الأساسي والضروري والمتعلق بالشرب ورؤية المياه تسيل بحنفياته المنزلية. وأشار رئيس المجلس الشعبي البلدي بحامة بوزيان في لقاء سابق معه أن الأمور في طريقها إلى الحل نهائيا بعد مباشرة عمليات تجيد قنوات مد الماء الشروب عبر مختلف أحياء البلدية.