دعا، أمس، المشاركون في اليوم الأول من أشغال الأيام ال 16 الطبية الجراحية بمستشفى محمد النذير الجامعي بتيزي وز إلى ضرورة الشروع في إجراء تحقيق وطني بخصوص ظاهرة الانتحار والبحث في أسبابها الحقيقية. وكان مدير المستشفى، البروفيسور زيري، قد كشف عن تسجيل مصالحه خلال العامين المنصرمين وإلى غاية 23 نوفمبر الجاري 123 حالة انتحار، كما أن أعمار المنتحرين تتراوح مابين 21 و30 سنة للرجال و31 و40 سنة للنساء. وقد عرفت الظاهرة، حسب المتدخلين، انتشارا كبيرا، تستهدف أساسا العزاب وبعده المتزوجين والمطلقين وحتى الطلبة، وهي الظاهرة التي تفاقمت في الأرياف والتجمعات السكانية النائية، وحتي في المناطق الحضرية. ويعد شهر جوان الأكبر من حيث حالات الانتحار، ب 18 حالة، وجانفي ب14 حالة، إلى جانب موظفين بنسبة 8 بالمائة، مع تسجيل 13 حالة شهر سبتمبر و3 بالمائة من الطلبة، كما تعد دائرة تيزي وزو الأكثر تسجيلا بمعدل 17 حالة وبعده الأربعاء ناث إيراثن، الى جانب ذراع الميزان وبوغني، فضلا عن ذلك تم منذ 2007 إحصاء 404 محاولة انتحار منها 91 حالة فقط بمستشفى الأمراض العقلية فرنان الحنافي بواد عيسي بتيزي وزو والذين تتراوح أعمارهم مابين 20 و29 سنة، لاسيما عند النساء والذين يستعملون خاصة المواد السامة، كما أن 72 بالمائة من الأشخاص يحاولون الانتحار داخل السكنات العائلية، الى جانب 61 بالمئة في المناطق الريفية.