اعتبر المشاركون في فعاليات المعرض العاشر للعسل الطبيعي، الذي جاء هذه السنة تحت شعار “من المنتج إلى المستهلك”، أن هذا الأخير هو معرض اقتصادي بالدرجة الأولى، حيث أن النحالين يجدون فيه فرصة لبيع متوجاتهم المختلفة من عسل طبيعي وغذاء ملكي وشمع، في ظل غياب فضاءات للتسويق وقال رئيس تعاونية العسل بجسر قسنطينة، علي ماضوي، في حديث مع “الفجر”، إن المعرض ينظم للمرة العاشرة بمقر التعاونية، وهي المرة الأولى التي أشرف فيها وزير الفلاحة على افتتاحه، معتبرا ذلك تشجيعا للنحالين وزيادة الإهتمام بقطاع تربية النحل. وكشف المتحدث عن إقبال النحالين على المشاركة في هذه التظاهرة التي تختتم عشية اليوم، حيث شارك هذه المرة 43 نحالا قدموا من مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى دخول النساء في هذا القطاع مؤخرا، مؤكدا أن التعاونيات تطمح إلى تحقيق أهداف البرنامج الجديد التي تسعى إلى رفع عدد خلايا النحل إلى مليوني خلية مع مطلع 2014، مشيرا إلى أن عدد الخلايا الآن بلغ مليون و500 خلية يسهر عليها 20 ألف مربي. وأوضح ماضوي أن مديرية الغابات ستتكفل، في إطار البرنامج الجديد، بتحديد النحالين الذين تدعمهم الدولة من أجل الإستثمار في القطاع، بعدما كانوا يستفيدون من الأموال بطريقة مباشرة في إطار البرنامج الوطني للتمنية الفلاحية، في حين أن مديرية الغابات تقدم المساعدات المالية الآن بشروط خاصة حتى تشجع النحالين الجادين. وحسب محدثنا، فإن النحالين طرحوا انشغالاتهم على الوزير، والتي كانت تدور في مجملها حول مشاكل التسويق والتكوين، والآفات التي تهدد النحل، بالإضافة إلى غياب مخابر متخصصة في تحليل العسل. في الوقت الذي أكد فيه وزير الفلاحة على إنشاء محل في العاصمة لعرض جميع أنواع العسل التي تنتج في الجزائر، حيث يقوم هذا المحل بالتعريف بالمنتوج المحلي.