اعتبر وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن أسعار النفط بلغت مستوى جيدا، معربا عن أمله في أن تبقى في هذا المستوى. وتراوحت الأسعار خلال المعاملات الالكترونية الأولى بين 91 و92 دولارا جراء ارتفاع الطلب بسبب موجة البرد التي تشهدها أوروبا حاليا. وأضاف يوسفي خلال اللقاء الذي نظمه مجمع سوناطراك، أن الجزائر ستباشر برنامجا طموحا لتطوير الطاقات المتجددة يمتد على مدى 20 سنة والذي من شأنه أن يرفع من إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقات البديلة، مشيرا إلى أن وزارته ستقدم في غضون الأسابيع القليلة القادمة للحكومة مخططا لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، وهو برنامج جد طموح في مجال الطاقات الشمسية والهوائية والجيوحرارية. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أعطى تعليمات للحكومة بأن تقدم لمجلس الوزراء في غضون سنة 2011 مخططا وطنيا حقيقيا لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة. وبخصوص تفاصيل هذا المخطط، اكتفى الوزير بالقول إن هذا الأخير الممتد على عشرين سنة سيسمح بإنتاج انطلاقا من طاقات متجددة نفس كميات الكهرباء المنتجة حاليا انطلاقا من الغاز الطبيعي. كما ينقسم هذا البرنامج على ثلاث مراحل تتمثل في مرحلة تجريبية أولى تمتد على 3 سنوات مخصصة لتحديد التكنولوجيات في مجال الطاقات المتجددة التي تتكيف بشكل جيد مع الظروف المناخية بالجزائر. كما أضاف الوزير أن هذا البرنامج يرتقب تصميم وإنجاز التجهيزات المرتبطة بهذه الصناعة وتم تكليف مجمع سونلغاز بهذه المهمة والذي سيشرف على ترقية صناعة هذه التجهيزات. وفي آفاق هذا البرنامج لم يستبعد الوزير إمكانية تصدير هذه الطاقات إذا ما توصلت الجزائر إلى التحكم في التكنولوجيا وإذا ما كانت أوروبا مستعدة لفتح سوقها للكهرباء. ومن جهة أخرى، أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، نور الدين بوطرفة، من جهته أنه سيتم إصدار إعلان عن إبداء الاهتمام لإنتاج توربينات الغاز بالجزائر يوم 14 ديسمبر الجاري، مؤكدا أنه سيتم معالجة مشاكل توزيع الكهرباء لتلبية حاجيات المواطنين في مجال التزويد بهذه الطاقة، كما اعترف هذا الأخير بالتأخر المسجل في مجال تطوير مجال البيتروكيمياء، مشيرا إلى أن هذا النشاط يشكل قطبا هاما للتنمية سيتم تطويره.