بلغ أمس سعر برميل النفط 89.36 دولار متراجعا من 89.60 دولار سجله في وقت سابق من نفس اليوم، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2008، في هذا السياق وصف وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، الأسعار بأنها في »مستوى جيد« وذلك عشية الاجتماع المرتقب أن تعقده منظمة »أوبك« بالإكوادور يوم 11 ديسمبر الجاري وفي ظل تأكيد عدة دول أعضاء أنه من المستبعد تغيير حصص الإنتاج خلال هذا الاجتماع. ارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم جانفي المقبل إلى 89.36 دولارا للبرميل منخفضا بذلك عن سعر 89.60 دولارا الذي سجله في وقت سابق وكان الأعلى خلال المعاملات منذ التاسع من أكتوبر 2008، كما ارتفع مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال 18 إلى 91.60 دولارا بعدما أغلق عند 91.80 دولارا يوم الجمعة وكان قد سجل قبلها أعلى مستوى في عامين عند 91.85 دولارا. في سياق متصل، وفي رده على أسئلة الصحفيين على هامش لقاء خُصص لنظام أخلاقيات شركات مجمع »سونلغاز«، بالجزائر، أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن الأسعار الحالية »جيدة وستبقى عند مستواها الحالي إن شاء الله«، وهي تصريحات تأتي عشية الاجتماع المرتقب أن تعقده منظمة الدول المُصدرة للنفط »أوبك« بتاريخ 11 ديسمبر الجاري بالإكوادور، ويستبعد جل أعضاء هذه المنظمة إمكانية اللجوء إلى تغيير حصص الإنتاج. وأكد محللون في تقرير أوردته وكالة الأنباء الكويتية »كونا« أنه على الرغم من الارتفاع المُسجل، إلا أن الأسعار لا تزال اقل بنسبة 40 بالمائة عما كانت عليه قبل الأزمة المالية وقد ساهم ارتفاع الطلب على النفط بسبب مؤشرات انتعاش الاقتصاد العالمي فضلا عن موجة البرد في أوروبا وضعف الدولار الأمريكي وذلك في ارتفاع الأسعار ، وأضاف المحللون بأن ارتفاع أسعار النفط سيلقي بظلاله على عدد من السلع الأخرى لا سيما الحبوب والقطن. ومن جهته، توقع مصرف »جيه بي مورجان« أن يتخطى سعر النفط حاجز ال100 دولار للبرميل خلال النصف الأول من عام 2011 و120 دولارا قبل نهاية 2012 حيث رجح المحللون أن يؤدي استمرار زيادة الطلب من جانب الأسواق الناشئة خلال الأربعة والعشرين شهراً المقبلة إلى ظهور دعوات تطالب برفع »أوبك« إنتاجها إلى مستويات لم تحدث منذ ذروة أسعار النفط التي بلغتها عام 2008، وبرأي ذات المحللين فإن موجة الطقس البارد في أوروبا وأجزاء من الولاياتالمتحدة تعزز أسعار زيت التدفئة وأنواع وقود التدفئة الأخرى. واستبعد المحللون في تصريحاتهم التي أوردتها صحيفة »البيان« الإماراتية أن ترفع منظمة »أوبك« الإنتاج قبل اجتماعها في جوان 2011 ما لم تقفز الأسعار فوق 100 دولار للبرميل لتترك المخزونات تتراجع خلال الربع الأول، وتدفع مزيج برنت إلى الميل للتراجع عن الخام الأمريكي، وهو سيناريو من المرجح أن يستمر أغلب عامي 2011 و2012. من جهتها سجلت عُملة اليورو تراجعا طفيفا، بينما ارتفع الدولار مع تأثر المعنويات بمشكلات ديون منطقة اليورو، وتتحرك أسعار النفط والسلع الأولية المقومة بالدولار عادة عكس حركة الدولار.