شهدت بلدية البلاعة، الواقعة شرق ولاية سطيف، جريمة قتل راح ضحيتها كهل يبلغ من العمر 47 سنة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة أول أمس بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، بعد تلقيه لطلقتين ناريتين وجههما له أخوه الأكبر.. بسبب خلاف على قطعة أرض. حيثيات القضية تعود إلى بحر الأسبوع الجاري، حين نشب خلاف بين الضحية وشقيقه على قطعة أرض فلاحية ملكا لابن عمتهما، الذي اتفق منذ مدة مع الشقيق الأكبر البالغ من العمر 57 سنة على تأجيره هذه القطعة التي تبلغ مساحتها هكتارا ونصف، مجاورة لمنزل الشقيقين، إلا أنه عند انطلاق موسم الحرث أجرها للشقيق الأصغر الذي شرع في حرثها، وهو الأمر الذي تفاجأ منه الشقيق الأكبر وطلب من شقيقه وقف العملية والتخلي عن حرث الأرض كونه هو من أجرها الأول، غير أن الشقيق الأصغر أصر على حرث الأرض، لتثور ثائرة الأخ الأكبر الذي أسرع في تلك الأثناء إلى منزله وأخذ بندقية الصيد، ثم عاد إلى أخيه، ووجه له طلقتين أصابتاه على مستوى الكتف والرأس. وفور وقوع الحادث تم نقل الضحية إلى العيادة متعددة الخدمات ببئر العرش، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى صروب الخثير بالعلمة لإجراء التحاليل الطبية والكشف بالأشعة. ولخطورة إصابته حول إلى مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، أين فارق الحياة ليلة أول أمس بعد مكوثه 5 أيام بغرفة الإنعاش. وقد تم توقيف المتهم وتقديمه إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى حين محاكمته. للإشارة فإن الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت ولاية سطيف العديد من هذه القضايا التي تتزامن مع مرحلة الحرث، حيث تتجدد كل سنة المناوشات والصراعات التي تؤدي إلى جرائم كبرى بين الإخوة والأقارب والجيران، بسبب الأراضي الفلاحية.