كشفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، عن شعار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 الذي سيكون مستوحى من المنطقة الأثرية لمدينة المنصورة الواقعة بتلمسان. كما تحدثت الوزيرة عن ميزانية التظاهرة التي وصلت إلى 10 ملايير دينار سيخصص 90 بالمائة منها لإعادة ترميم المناطق الأثرية في الولاية التي تضم 80 بالمائة من التراث المعماري الجزائري العربي والإسلامي لا وجود لحياة سياسية بدون أحزاب ودور القطاع الخاص في الثقافة لايزال فتيا وأوضحت تومي، خلال استضافتها أمس في حصة "سياسة" بالقناة الإذاعية الثالثة، أن الوزارة اضطرت إلى الاستعانة بخبرة الجزائري مراد بوتلة، لتصميم الشعار بعد إلغاء المسابقة التي كانت قد أعلنت عنها الوزارة قبل مدة لاختيار الشعار، إلا أنها لم تستقبل اقتراحات ترقى إلى الحدث. وقالت الوزيرة إن البرنامج الثقافي يتضمن إصدار 300 عنوان لمؤلفين جزائريين، 49 عملا سينمائيا، 19 مسرحية، 12 ندوة نقاش، بالإضافة إلى عشرة مهرجانات، بينها الأسبوع الثقافي الإسلامي الذي ستتوسع المشاركة فيه إلى بلدان غير إسلامية، مثل الهند، إيطاليا والصين، أبدت حرصها على الحضور. من جهة أخرى، أوضحت تومي أن مصالح قطاعها استطاعت تحقيق عدة مكاسب، بينها إعطاء القطاع الأولوية من حيث الميزانية التي لم تكن تتجاوز في عام 2000 نسبة 0.1 بالمائة، أي 3 ملايير دينار لترتفع في 2010 إلى 0.72 أي 15 مليار دينار وهو في حد ذاته إنجاز. وعن دور القطاع الخاص في الثقافة، قالت الوزيرة إنه لايزال فتيا في الجزائر، وهو يعرف حضورا محتشما في الثقافة على غرار باقي القطاعات، إلا أنه يسجل تواجده في عالم الكتاب من خلال دور النشر الخاصة والمطابع، وكذا في مجال السينما على يد منتجين ومخرجين خواص. وفي السياسة، قالت الوزيرة إنه لا يمكنها إبداء الحكم على المستجدات التي يعرفها التحالف الرئاسي، وما يحدث في بيت الأفالان حاليا، خاصة وأنها لا تنتمي حاليا إلى أي حزب سياسي، ومع ذلك فهي ترى أنه لا وجود للحياة السياسية بدون أحزاب تعمل على تمثيل الشعب والمساهمة في خلق التنمية الوطنية. وعادت الوزيرة للحديث عن العشرية السوداء، التي قالت عنها بتأثر إنها تسببت لها شخصيا في فقدان الكثير من الأصدقاء، شأنها شأن كل الجزائريين، وأضافت أن تلك الفترة لم يكن ممكنا حتى التفكير في احتضان أية تظاهرة ثقافية، وهو ما يتحقق الآن، وتعتبر الوزيرة الأمر أكبر رد على من تسببوا في إدخال الجزائر في نفق الإرهاب.