اللقاء لم يرق إلى المستوى المطلوب حيث لم نشاهد فيه الكثير باستثناء محاولات قليلة من جانب أشبال المدرب مزيان إيغيل في الشوط الثاني، والتي لم تشكل أي خطر على وداد تلمسان الذي كان أكثر واقعية، ولعب أحسن خلال المرحلة الأولى التي كان فيها الشلفاوة شبه غائبين رغم تقدمهم في النتيجة قبل نهاية هذه المرحلة تمكن فريق أولمبي الشلف من اقتطاع بطاقة المرور إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، إثر تجاوزه وداد تلمسان عشية أول أمس على أرضية ملعب محمد بومزراق بالشلف، بفضل ثنائية محمد مسعود. . وعكس سابقتها، فقد عاد زملاء سوداني هلال خلال المرحلة الثانية حيث أظهر وجهه الحقيقي بعد التوجيهات التي قدمها المدرب مزيان إيغيل والتغييرات التي أحدثها، حيث كان لدخول بن طوشة مكان زميله محمد رابح في المرحلة الثانية أثره الإيجابي، حيث غير كثيرا من مجريات اللقاء وأعطى وجها آخر للتشكيلة الشلفية التي أعطت كل ما عندها من خلال الفرص المتاحة، وبفضل خبرتهم في هذه المنافسة عرف الشلفاوة كيف يقتلون اللقاء ويسجلون هدفا ثانيا كان كافيا لكسب بطاقة المرور. التأهل مهم وجاء في وقته قبل مواجهة سوسطارة أعاد تأهل التشكيلة الشلفية إلى الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية الثقة إلى نفوس اللاعبين، الذين ارتفعت معنوياتهم، وأكدوا بذلك الفوز الأخير أمام وفاق سطيف في البطولة، ما من شأنه أن يساعد اللاعبين في بقية المنافسة الوطنية قبل استئنافها أمام اتحاد العاصمة في لقاء سيكون هاما وقويا يوم الجمعة المقبل بملعب عمر حمادي بالعاصمة. وعليه فأيام هذا الأسبوع ستكون في صالحه وسيستطيع اللاعبون من خلالها استرجاع الأنفاس والتحضير في أحسن الظروف قبل لقاء منعرج اللقب الشتوي، خاصة في حال خسارة وفاق سطيف بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. بن طيب يعود إلى قائمة ال18 وناصري لأول مرة عرفت مباراة وداد تلمسان أول أمس عودة المهاجم معمر يوسف إلى قائمة ال18 وهو الذي كان غائبا عن المواجهتين الأخيرتين، حيث لم يستدع إليها لخيارات تكتيكية. وبدوره استدعي المهاجم الشريف ناصري لهذه المباراة لأول مرة هذا الموسم، بما أنه تمت ترقيته مؤخرا فقط إلى صنف الأكابر، فيما كانت عودة لاعب وسط الميدان معمر بن طوشة موفقة وإلى حد بعيد، حيث كان في المستوى وقدم مباراة قوية، ورغم غيابه عن المنافسة وبقائه احتياطيا إلا أن ذلك لم يؤثر فيه، حيث ظهر بوجه جيد وكاد يسجل الهدف الثالث لولا براعة حارس تلمسان جميلي. ومن جهة أخرى لم يكن المدافع صبري غربي معنيا بهذه المباراة، إذ تركه المدرب يرتاح وخلفه الشريف عبد السلام بامتياز.