تمكّن أشبال المدرب مزيان إيغيل من تسجيل انتصار مهم بعدما أطاحوا بالملاحق المباشر وفاق سطيف على أرضية ميدان محمد بومزراق، أول أمس. فوز الشلفاوة هذه المرة جعل الجميع يقول إن زملاء القائد سمير زاوي أكدوا قوتهم وجعلوا الجميع يتأكد أنه لا مجال للتعثر مستقبلا بالنظر إلى الوجه الطيب والإرادة الكبيرة التي تحلى بها غالبية التعداد والتنظيم المحكم فرق أرضية الميدان وأكدوا أن الشلف بإمكانها إنهاء الموسم بقوة وأصبحت اليوم تحلم بلعب الأدوار الأولى وهو الهدف المسطر هذا الموسم. الحرارة وحب الفوز حاضران كل من تابع المواجهة يؤكد أن الحرارة في اللعب عادت إلى ميدان محمد بومزراق، وهو ما لم نشاهده في اللقاءات الأخيرة، حيث كان رفقاء زاوش يكتفون في كل مرة بالبحث عن النتيجة على حساب الأداء خاصة عندما نعود للقاءي الحراش والخروب. لكن إرادة زملاء زاوي وحرارتهم التي لعبوا بها خاصة في المرحلة الثانية من المباراة هي التي صنعت الفارق، حيث آمنوا بإمكاناتهم ولم يستسلموا إلى غاية الإعلان عن نهاية اللقاء. النفَس الثاني كان حاضرا ما كان يعلمه الجميع هو أن تسجيل الشلفاوة لأي تعثر سيعيد الفريق إلى نقطة البداية طالما أنه كان سيسمح للفرق الملاحقة بتقليص الفارق وتقهقر الشلفاوة إلى مرتبة أسفل بكثير، ما جعل الشلفاوة يضاعفون من مجهوداتهم طيلة التسعين دقيقة قصد استغلال فرصة إضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد. فلم تثن الغيابات الكثيرة من عزيمتهم ولا حتى الصمود الكبير للاعبي الخصم بل بالعكس كان الرد من الشلفاوة قويا، حيث شنّوا العديد من الهجمات وسيطروا على وسط الميدان كلية في الشطر الثاني من المباراة، وهو ما جعلهم يسجلون هدفا في الدقيقة ال 76 من المقابلة. اللاعبون كانوا محفزين منذ البداية مثلما أشرنا إليه في عدد الخميس الفارط، فإن المدرب إيغيل حاول التركيز على الجانب النفسي في محاولة منه لإبعاد الضغط عن لاعبيه، لكنه وجد أن عناصره جاهزة من هذا الجانب ومحفزة بشكل جيد للقاء على اعتبار أن جميع اللاعبين كانوا يصنفون هذه المباراة في خانة منعرج البطولة ولا يحتاجون فيها إلى تحضير نفسي خاص، وقد ظهر ذلك قبل بداية اللقاء، عندما اجتمع المسؤول الأول على العارضة الفنية للشلف بلاعبيه في غرف تغيير الملابس ليعقد الجميع العزم على الإطاحة بالوفاق. الأخطاء لم تكن كثيرة في المرحلة الأولى دخل لاعبو الشلف في المباراة منذ البداية هذه المرة وحافظوا على نظافة شباكهم طيلة فترات اللقاء ولم نشاهد أخطاء كثيرة باستثناء بعض الهفوات التي لم يكن لها أي تأثير على الخط الخلفي للأحمر والأبيض. ومن بين الأسباب التي جعلت الشلف تلعب بطريقة جيدة هي الحرارة التي لعب بها الجميع وكان التلاحم فوق أرضية الميدان كبيرا بين اللاعبين سواء في الخلف أو في وسط الميدان وحتى في الخط الأمامي وحاول كل واحد من المهاجمين الوصول إلى شباك الحارس شاوشي. الجميع يتطلع لمستقبل أفضل من بين النقاط الإيجابية التي خلصنا إليها بعد تمكّن الشلفاوة من تحقيق الفوز وإبقاء النقاط الثلاثة هنا بالشلف هي استعادة الجميع لأمل التطلع إلى مستقبل أفضل والرقي بالفريق إلى المراتب الأولى وتجسيد طموح الرئيس الذي سطره والمتمثل في ضمان مرتبة مشرفة ومؤهلة لمنافسة دولية، خاصة وأن الشلف أمامها مقابلة صعبة ستلعبها يوم السبت المقبل بالشلف أمام وداد تلمسان برسم الدور ال 32 من منافسة كأس الجمهورية، قبل مقابلتين صعبتين عندما تلاقي اتحاد العاصمة بملعب عمر حمادي ثم استقبالها لفريق وداد تلمسانبالشلف في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. إيغيل: “حققنا الأهم وأمام تلمسان سيكون لنا كلام آخر” بدا المدرب إيغيل راضيا على المستوى الذي أظهره لاعبوه أمام فريق قوي واستحقاقهم للفوز في نهاية المطاف. وأضاف “أعترف أن المنافس وفاق سطيف خلق لنا عدة صعوبات خاصة في الشوط الأول، لكننا حاولنا أن نسيّر المباراة بذكاء وانتظرنا إلى غاية الدقيقة الحاسمة لتوقيع الهدف الوحيد. أظن أننا حققنا الأهم وهذا الفوز سيرفع معنوياتنا كثيرا قبل المباراة الهامة التي تجري الأسبوع المقبل ضد وداد تلمسان برسم منافسة الكأس، وفي تلك المباراة سيكون لنا كلام آخر وأنا متيقن أنّنا سنظهر بوجه مغاير وسنلعب بروح الفوز”. “لن نترك الفرصة لسطيف للحاق بنا في الريادة” وعن المواجهة الحاسمة أمام اتحاد العاصمة برسم الجولة ال 14 من البطولة، قال إيغيل “المباراة صعبة جدا للفريقين اللذين يسعيان للبقاء في المراتب الأولى، لكننا جاهزون من كافة النواحي خاصة معنويا بعد فوزنا على وفاق سطيف، فنحن لا نريد تضييع فرصة إبعاد أحد ملاحقينا من السباق ولا نترك له الفرصة لكي يلتحق بنا في الريادة. ورغم أن المهمة صعبة للغاية، إلا أننا سنحاول بحول الله أن نستغل الفرص التي تتاح لنا في اللقاء وبالمقابل نعرف كيف نحافظ على شباكنا نظيفة. أتمنى أن ترقى المباراة إلى مستوى كبير يشرّف سمعة الفريقين ويتمتع الأنصار بمقابلة شيقة تسودها الروح الرياضية”.