حرمان حاملي “الماجستير” من التدريس الموسم المقبل مجرد إشاعة شرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في التحضير للمؤتمر الرابع المقرر عقده قبل نهاية شهر مارس المقبل كأقصى تقدير، وهذا بعدما بدأت اللجان الجهوية المنصبة نشاطها منذ مدة لذات الغرض، مؤكدا في سياق آخر أن ما يقارب ثلاثة آلاف أستاذ جامعي يحضرون لشهادة الدكتوراه، استفادوا من تمديد المهلة لمدة سنة إضافية قصد إتمام مشاريع بحوثهم وأطروحاتهم ومناقشتها. لا يزال التحضير للمؤتمر الرابع للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” متواصلا، بعدما تم منذ مدة تنصيب ثلاث لجان جهوية مهمتها التنسيق وجمع المعطيات مع مناقشة المستجدات الحاصلة في شقيها المتعلق من جهة بالنقابة وبالجامعة بصورة عامة، ومن جهة أخرى بما يحدث على الساحة الوطنية من أحداث يمكن التفاعل معها خصوصا تقديم مقترحات وآراء. وقال منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، في تصريح ل”الفجر” أن التحضير للمؤتمر الرابع جار على قدم وساق، بعدما تم تنصيب ثلاث لجان جهوية على المستوى الوطني في نواحي الشرق، الغرب والوسط، ويكون مسؤولو اللجنة الجهوية للشرق عقدوا اجتماعا أمس بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، قصد التشاور والتباحث وتبادل الآراء بينهم من أجل تعزيز الحوار والاتصال من أجل تحديد الإطار الأساسي لحصر النقاط التي ستتضمنها كل التقارير، التي ستعدها لجان المؤتمر الرابع ل”الكناس” والمقرر عقده قبل نهاية شهر مارس المقبل على أقصى تقدير. واعتبر ذات المتحدث أنه في ضوء التطورات والأحداث الأخيرة التي عرفتها عدة ولايات من الوطن وترجمتها أحداث التخريب والحرق وموجة العنف بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يستوجب علينا التركيز والعمل دائما من أجل تقديم مقترحات لتفاعل الجامعة مع المجتمع وتكون ثمرة هذا الجهد همزة وصل بعدما غاب المجتمع المدني وغيبت تنظيماته ومؤسساته. كما كشف المتحدث أن وزير التعليم العالي رشيد حراوبية اجتمع بممثلي “الكناس” منذ أسبوع فقط، وكان اللقاء عبارة عن فرصة للكلام والحديث عن آخر مستجدات الساحة الجامعية وتطوراتها، معلنا أن الوزارة قررت تمديد التسجيل في الدكتوراه لفائدة ما يقارب ثلاثة آلاف أستاذ جامعي، بعد أن تفاجأوا في وقت سابق باستحالة ذلك، ما يعني أن جهودهم وبحوثهم وأطروحاتهم التي وعلى مدار السنوات السابقة يحضرون لها ستكون بدون عنوان، لكن استدراك الوزارة القضية وإصدارها أمرا يقضي بتمديد فترة التسجيل لمدة سنة إضافية لهم جعلهم مرتاحين ودفعهم إلى الإسراع في الانتهاء من مشاريعهم. وفي ذات السياق أعلن ذات المتحدث أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي رفقة بعض الأطراف لم يشر إلى طبيعتها يحضر لمبادرة هي الأولى من نوعها سيتم الكشف عنها لاحقا دون أن يخوض في تفاصيلها ومعطياتها، مؤكدا أنها ستكون خلال الأيام القليلة القادمة. وعن ما أشيع حول أن الأساتذة الجامعيين الحاملين لشهادة الماجستير سيحرمون من التدريس في الجامعة بدءا من الموسم الجامعي المقبل، نفى منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، هذه المزاعم والإشاعات، مؤكدا بقوله إنها مجرد كلام لا يستند على أي أساس، ولا يعدو أن يكون مجرد إشاعات.